القصة الكاملة للحادثة التي ليست الأولى من نوعها .. ترحيل مغربيين من تركيا إلى سوريا ضمن حملة الترحيل القسري

 

ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي السورية بخبر ترحيل شابين مغربيين من تركيا إلى سوريا، ضمن حملة الترحيل العشوائي التي تطال السوريين تحت مسمى “العودة الطوعية”.

وقال المحامي السوري غزوان قرنفل إن السلطات التركية رحلت الشابين إلى سوريا وسلمتهم لقسم مكافحة التهريب في اعزاز، ليتبين لاحقاً أنهما مغربيان (عز الدين الرماش ونبيل رشدي).

وكان الشابان قدما إلى تركيا بغرض السياحة، إلا أنه تم ترحيلهما خطأ رغم محاولتهما التأكيد أنهما مغربيان لا سوريان.

وفيما تم تداول الخبر اليوم على أنه حديث، قال رئيس قسم مكافحة التهريب والمخدرات في معبر باب السلامة، لقناة “أورينت” إن “السلطات التركية رحّلت قبل نحو 8 أشهر شابين مغربيّين إلى الشمال السوري بعد أن دخلا تركيا بغرض الهجرة إلى أوروبا عبر اليونان، إلا أن عناصر الأمن اعتقدوا أنهما سوريان، وقاموا بترحيلهما بالخطأ ضمن حملة الترحيل العشوائي إلى سوريا رفقة مئات الشبان السوريين”.

وأضاف أن الشابين أبرزا أثناء القبض عليهما مستندات رسمية على التلفون، إلا أن ذلك لم يقنع السلطات التركية التي قامت بإرسالهما إلى سوريا من أحد مراكز الترحيل التابعة لدائرة الهجرة في إسطنبول.

وتابع أنهم بذلوا محاولات مضنية للتواصل مع الجهات الرسمية في المغرب وتركيا، موضحاً أن سفارة المغرب حظرت أرقام الشابين بعد اتصالاتهما المتكررة معها.

وأشار إلى أنه تمت مساعدة الشابين عبر إحضار أوراقهما الرسمية وجلبها بالبريد من إسطنبول ثم تم تحويل قضيتهما إلى النائب العام في محكمة اعزاز حتى يتم تسليمهما وفق الأصول، وذلك بناء على طلب من تركيا.

وذكر أن الشابين ما يزالان في الشمال السوري بانتظار دخولهما تركيا خلال الساعات القادمة، مؤكداً أنهما تلقيا معاملة جيدة وتم التكفل بكامل مصاريفهما خلال فترة وجودهما بالمعبر.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ترحل فيها تركيا “غير سوريين” إلى سوريا، حيث سبق لها أن رحلت مواطنين أفغانيين.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها