” تهريب داخلي مكلف و خطير ” .. تقرير يسلط الضوء على السوريين المرحلين من تركيا و يكشف عن معضلة جديدة تواجههم !
نشر موقع “ميدل ايست آي” مقالاً تحدث فيه عن معاناة السوريين المرحلين قسرياً من تركيا، وعدم قدرتهم على الذهاب إلى المكان الذي يريدونه حتى داخل سوريا.
وقال الموقع، بحسب ما ترجم عكس السير، إن “محمد العمر كان نزل للتو من الحافلة وهو في طريقه لرؤية ابنه الذي يعالج في المستشفى، للمرة الأولى، عندما ألقي القبض عليه وتم ترحيله من تركيا إلى تل أبيض، هو بعيد اليوم عن زوجته وابنه في اسطنبول حوالي 1000 كيلو متر، وعن عائلته في اعزاز 200 كيلو متر ولا يمكنه الوصول لأي من الوجهتين.. عندما أدرك أنه سيتم ترحيله طلب العمر ترحيله إلى اعزاز بدلاً من تل أبيض، إلا أن السلطات التركية رفضت”.
ونقل الموقع عن مدير جمعية خيرية في تل أبيض قوله إن الملجأ الذي يشرف عليه دعم 200 مرحل الشهر الماضي، وأكد أنهم ليس لديهم أقارب أو معارف وقد كانوا ينامون في الشوارع والحدائق.
وأضاف المدير أن منظمته لاحظت ارتفاع وتيرة الترحيل إلى المدينة الشهر الماضي، وشدد على ضرورة إيجاد مأوى مناسب للمرحلين.
وأكد ابراهيم، وهو مرحل سوري آخر التقاه الموقع، أنه اعتقل مع 10 آخرين في قونيا، وأجبرتهم السلطات على التوقيع على “أوراق العودة الطوعية” ثم تم ترحيلهم إلى تل أبيض.
وكشف ابراهيم عن معضلة أخرى بعد الترحيل، وهي محاولة الوصول إلى أهله في شمال حلب، حيث أن “الأمر يكلف حوالي 400 دولار وهي محاولة محفوفة بالمخاطر، كمان أن الذهاب عبر تركيا مستحيل”.
وأضاف مدير الجمعية أن الناس يلجأون للمهربين لمغادرة تل أبيض، وقد يتم القبض عليهم من قبل أحد الأطراف المسيطرة على الأرض، والاشتباه بأنهم عملاء أو جواسيس، ليتم اعتقالهم وإيداعهم السجن.
وقال أيضاً إن الائتلاف فاوض على نقل 30 مرحلاً من تل أبيض إلى اعزاز بالتنسيق مع السلطات التركية، ولكن لم يحدث شيء رسمي حتى الآن.
[ads3]