بعد تصفية قائدهم .. هل سينسحب عناصر فاغنر من سوريا ؟
بدأت على ما يبدو مسيرة تقليم أظافر مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة خارج روسيا.
فقد حط نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، في دمشق بعد ليبيا، مطالباً بطرد مقاتلي فاغنر من البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد.
وأوضح أن المسؤول الروسي الرفيع طالب قيادات عسكرية سورية بإبلاغ مقاتلي فاغنر بضرورة الانسحاب من البلاد أو الانضمام للجيش الروسي في سوريا.
كما أضاف أنه بحث ملف فاغنر بالإضافة إلى عدة قضايا أخرى مع القادة السوريين. وذكر أن وزير الدفاع السوري علي محمود عباس اجتمع بالفعل مع قيادات فاغنر، وعرض عليهم تسليم سلاحهم والانسحاب من البلاد، خلال شهر كحد أقصى أو الانضمام للجيش الروسي في سوريا والعمل تحت إمرته.
إلى ذلك، أوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في تصريحات لقناة العربية أن قوات فاغنر منتشرة حول آبار النفط بالبادية السورية وريف حماة، مؤكدا أنه سيتم استبدالها قريباً.
كما شدد على أن الدفاع الروسية طلبت من دمشق إبلاغ فاغنر بضرورة الانسحاب.
وتتطابق تلك المعلومات مع أخرى أفادت سابقا بأن وفداً روسياً زار الأسبوع الماضي ليبيا أيضاً، ليعلم جهات عسكرية فاعلة هناك بضرورة وقف التعامل مع بريجوجين، في محاولة لكبح جماح الرجل “اقتصاديا”.
وأوضحت مصادر مطلعة أن تلك الزيارة أتت ضمن مساعٍ قادها الكرملين من أجل السيطرة رسميًا على شبكة الشركات المترامية الأطراف التابعة لبريغوجين، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
كما كشفت أن يفكوروف، الذي ترأس الوفد، هو الرجل نفسه الذي وبخه بريغوجين علناً عندما استولى فاغنر على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف في 24 يونيو الماضي، خلال الانقلاب.
[ads3]