مدفيدف: لروسيا الحق في محاربة كل بلد عضو في منظمة حلف الناتو

 

قال رئيس الوزراء الروسي السابق دمتري مدفيدف، إن بلاده يمكن أن يكون لها الحق في شن الحرب على دول منظمة حلف شمال الأطلسي.

وكتب مدفيدف على صفحته في تويتر قائلا: “لقد أعلن المجرمون الأوكرانيون أن أي ضربات شنوها على أي هدف روسي، مهما كان، مثل جزيرة القرم، كانت بموافقة منظمة حلف شمال الأطلسي”.

وواصل مدفيدف قوله: “إذا كان ذلك صحيحا، مع أنه لا مجال فيه للتشكيك، فإن هذا يمثل دليلا قانونيا مهما وواضحا لتواطؤ الغرب في الحرب ضد روسيا، وهذا توصيف لحالة الحرب، وبالنسبة لروسيا فإنها مناسبة للتحرك في إطار الحرب الوقائية، ضد أي بلد عضو في الناتو”.

لقد هاجمت القوات الأوكرانية القرم التي احتلتها روسيا سنة 2014، في محاولة لتحرير شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود، حيث زودت العواصم الغربية كييف بالأسلحة والمعدات، إثر الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

ويلجأ مدفيدف الذي ينظر إليه كبديل لفلاديمير بوتين مرارا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لكتابة بيانات استفزازية وتحريضية بشأن الحرب الأوكرانية والغرب.

وفي تغريدة يوم الثلاثاء، حذر مدفيدف من اقتراب ساعة نهاية العالم، مستدلا بعبارة من الإنجيل وما ردده زعماء قدامى من حقبة الاتحاد السوفياتي، جاء فيها: “في تلك الأيام سيطلب الناس الموت ولا يبلغونه، وسيتمنون الموت فيهرب الموت منهم”، (وهذه مقولة في الإنجيل) أردف مدفيدف ذلك بعبارة قالها فلاديمير إيليتش إيليانوف المعروف بلينين الذي قاد الثورة البلشفية فكان زعيمها ومؤسس الاتحاد السوفياتي: “ستبقى ذكرانا حية إلى أن نقف في طريق الآخرين”.

وأنهى مدفيفد التغريدة بعبارة لقائد الاتحاد السوفياتي الأسبق نيكيتا خروتشيف، عندما توجه من خلالها إلى سفراء الدول الغربية سنة 1956 قائلا: “سواء أحببتم ذلك أم كرهتم، فإن التاريخ في صفنا، وسوف ندفنكم”.

وقد تلقى الغرب العبارة في ذلك الوقت بشكل سلبي، ولكن المترجمين المعاصرين بادروا بالقول بأن كلمات خروتشيف لم تترجم بدقة.

وبالنسبة لتهديدات مدفيدف الماضية فإنها كانت جوفاء، أو أنها أثارت التهكم من جانب عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على الإنرنت.

وفي شهر أيار/مايو الماضي وصف مدفيدف دول البلطيق الثلاث بانها جزء من روسيا، مضيفا القول بأن بولندا كانت محتلة بصفة مؤقتة.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، دعمت الدول الغربية كييف عسكريا وماليا، حتى تدافع عن نفسها. ومنذ نيسان/أبريل الماضي تم الكشف عن وجود قوات خاصة من الدول الغربية على التراب الأوكراني، ولكن لم تكن مهمتهم أو دورهم واضحا. (EURONEWS)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها