روسيا تصدر كتب تاريخ مدرسية جديدة تمجد بالجيش
شفت موسكو النقاب عن كتب التاريخ المدرسية الجديدة، قبل عودة الأطفال إلى الفصول الدراسية للعام الدراسي الثاني الذي يتزامن مع استمرار هجوم قواتها على أوكرانيا وقطع العلاقات مع الغرب.
وقد أكد الكرملين سيطرته على السرد التاريخي الذي يتلقاه الطلبة في مدارس روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، خاصة بعد شن موسكو هجومها على أوكرانيا العام الماضي باعتبارها “مهمة موسكو التاريخية”.
وقال وزير التعليم سيرجي كرافتسوف، أثناء تقديمه الكتاب الجديد الذي يستهدف الصف الحادي عشر – الذين تتراوح أعمارهم بين 17 عاما – في مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية، إن المادة كتبت في بضعة أشهر فقط وتهدف إلى “التعريف عن أهداف الهجوم الأوكراني”.
وتتميز هذه الكتب بصور غلافها المتمثلة في الجسر الروسي الذي يربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها بالبر الرئيسي، وهو رمز لحكم بوتين الذي تعرض للهجوم عدة مرات خلال الصراع.
وأضاف وزير التعليم أنه “بعد انتهاء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وبعد انتصارنا، سنكمل هذا الكتاب بشكل أكبر”.
وتابع “مهام نزع السلاح ونزع النازية، حتى يقتنع تلاميذ المدارس بأن هذه هي الحقيقة بالفعل”، مشيرا إلى أن الكتاب يغطي الفترة من عام 1945 إلى القرن الحادي والعشرين على أن يكون متوفرا في جميع المدارس اعتبارا من مطلع سبتمبر الجاري.
بالإضافة إلى ذلك، يحكي الكتاب في أقسامه عن الجنود الروس الذين “ينقذون السلام” في عام 2014 عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا. كما يندد بالعقوبات الغربية، واصفا إياها بأنها أسوأ من تلك التي فرضها الملك الفرنسي نابليون بونابرت الذي زحف باتجاه روسيا عام 1812.
وجدير بالذكر أن موسكو أطلقت حملة قمع غير مسبوقة ضد كل من يعارض هجومها على أوكرانيا. وفي أبريل الماضي، أُبعِدت فتاة روسية عن والدها بسبب رسمها صورة داعمة لأوكرانيا في المدرسة. (EURONEWS)
[ads3]