وزيرة خارجية ألمانيا تطالب قطاع الأعمال بالتعاون مع الحكومة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي عن الصين

 

طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قطاع الأعمال في بلادها بالتعاون مع الحكومة الائتلافية من أجل تحقيق الاستقلال الاقتصادي عن الصين.

وبمناسبة يوم عمل مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية الألمانية في الخارج، قالت بيربوك في الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء: “يجب على الساسة ورجال الأعمال أن يتعاونوا من أجل تقليل نقاط الضعف المجتمعية المشتركة”، مشيرة إلى أنه يجب العمل على كيفية الاستمرار في تقليل التبعيات الاقتصادية “التي يمكن أن تؤدي في حالة الشك إلى كسر الرقبة”.

في الوقت نفسه، قالت بيربوك محذرة إن من غير الممكن عدم الاكتراث عندما تقوم الشركات الألمانية الكبيرة بتوسيع أعمالها في الصين بالشكل الذي قد يكون له عواقب على ألمانيا وفرنسا كمقرين اقتصاديين في حال انهارت هذه الأعمال.

ورأت بيربوك أنه يجب التحقق في كل حالة على حدة من المخاطر التي قد تنطوي عليها ومما يعنيه الفشل بالنسبة للاقتصاد الوطني، لافتة إلى أنه لا يوجد نموذج معروف في هذا الشأن.

وأعربت بيربوك عن اعتقادها بأن العامل الحاسم لتأمين الاقتصاد هو أن “نعرف مخاطره ومخاطرنا كمجتمع وبأن نعمل على تقليلها”.

في الوقت نفسه، قالت بيربوك إن الأمر المؤكد هو أن السوق الصينية كبيرة للغاية بشكل يستحيل معه على شركة كيماويات مثلا أو شركة لتصنيع المضخات الحرارية ألا تكون حاضرة فيه، وأردفت: ” المهم هو تجنب الاختلالات”.

من جانبه، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك خلال المؤتمر إن بوصلة التجارة الخارجية لا يجب إعادة معايرتها بناء على الحرب الروسية في أوكرانيا فقط، وأضاف أن “الطاقة وسياسة الاقتصاد ليسا محايدين” مشيرا إلى أن هذه الأمور ذات طابع سياسي كبير وترتبط بقوة بالسلطة والنفوذ.

وأعرب هابيك الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن وعد العولمة بزيادة الرخاء تم الوفاء به، لكنه أشار إلى أن هناك انحسارا في الدول ذات الصبغة الديمقراطية.

ورأى السياسي المنتمي إلى حزب الخضر أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين تمثل وضعا مثيرا للقلق من وجهة النظر الاقتصادية.

في الوقت نفسه، أكد هابيك الهدف الخاص بالإبقاء على الصناعات الأساسية في حوزة ألمانيا، وقال إن الأمن الاقتصادي يعد لهذا أحد أسباب تخفيض أسباب أسعار الكهرباء مرحليا للقطاع الصناعي.

يذكر أن هابيك كان اقترح توفير أسعار كهرباء مخفضة بواقع ستة سنتات لكل كيلو واط/ساعة ولاسيما للشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة وذلك لفترة انتقالية، ويعد هذا المقترح مثار خلاف داخل الائتلاف الحاكم.

وشدد هابيك أيضا على ضرورة وجود صناعة تسليح أوروبية وعلى ضرورة إيجاد الرد الاستراتيجي المطلوب بالنسبة للوضع الراهن. (DPA)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها