غضب إسرائيلي من محمود عباس بعد تصريحات عن هتلر و اليهود و المحرقة

تعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لهجوم إسرائيلي قوي، على خلفية اتهامه من قبل سياسيين إسرائيليين ووسائل إعلام، بأنه وخلال كملته التي ألقاها في اجتماعات المجلس الثوري الأخير لحركة فتح، قال إن أدولف هتلر، قتل اليهود بسبب دورهم الاجتماعي، وليس بسبب عدائه لليهودية، وأنه شكك في أصل “اليهود الأشكناز”، وقال إنهم ليسوا ساميين.

ووفق قناة “i24news” الإسرائيلية، فإن الرئيس عباس، قد أثار جدلاً في خطابه أمام المجلس الثوري قبل أسبوعين، لافتة إلى أنه قال إن “أدولف هتلر ذبح اليهود بسبب دورهم الاجتماعي كمرابين للمال، وليس بسبب العداء تجاه اليهودية”.

وذكرت القناة أن عباس قال في كلمته أيضا أمام قادة حركة فتح إن “اليهود الأشكناز ليسوا ساميين”.

وأشارت إلى أنه استشهد بمؤلفين مثل كارل ماركس لدعم حجته.

وبحسب ما ذُكر، فإن الرئيس الفلسطيني قال إن “اليهود الأشكناز ينحدرون من شعب تركي قديم، الخزر، الذين تحولوا بشكل جماعي إلى اليهودية”.

وأضاف: “الحقيقة التي نحتاج إلى توضيحها للعالم، هي أن اليهود الأوروبيين ليسوا ساميين”.

غير أن القناة الإسرائيلية لم تنشر التسجيل المصور للرئيس الفلسطيني، وهو يدلي بهذه الجمل.

يذكر أن الرئيس الفلسطيني له العديد من المؤلفات منها: “الاستقطاب الديني والعرقي في إسرائيل”، و”إسرائيل وجنوب إفريقيا العنصريين”، و “الوجه الآخر: العلاقات السرية بين النازية والصهيونية” و”الصهيونية بداية ونهاية”.

والمعروف أن “اليهود الأشكناز” هم أصحاب النفوذ القوي في إسرائيل، ومنهم يجري اختيار كبار السياسيين وقادة الجيش والأمن.

وقد أثارت التصريحات ردا فوريا من السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الذي وجّه انتقادات حادة للرئيس عباس، واتهمه بـ”معادية السامية”.

وكتب على منصة “إكس”: “هذا هو الوجه الحقيقي للقيادة الفلسطينية، مثلما يلوم عباس اليهود على المحرقة، فإنه يلوم اليهود أيضا على كل المشاكل في الشرق الأوسط”.

وأضاف: “بينما ينشر معاداة السامية الصرفة هذه، فإنه يدفع أيضا الإرهابيين الفلسطينيين لقتلهم، قتل إسرائيليين، والإشادة علناً بالإرهاب الفلسطيني”.

وتابع: “على العالم أن يستيقظ ويحاسب عباس وسلطته الفلسطينية على الكراهية التي ينشرونها وسفك الدماء الناجم عنها”، بحسب مزاعمه.

كما وصف أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” المعارض في إسرائيل، تصريحات الرئيس عباس بأنها تمثل “خطابا فاضحا ومعاديا للسامية”.

واتهم الرئيس الفلسطيني بأنه من أشد المؤيدين لـ”الإرهاب”، وأنه يعمل على ملاحقة الجنود الإسرائيليين في المحاكم الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الحرب”.

وأضاف ليبرمان: “نشر أيضًا أبو مازن رسالة دكتوراة كاملة حول إنكار المحرقة، واليوم أثبت مرة أخرى أنه رجل متطرف، هو العدو اللدود لدولة إسرائيل”. (alquds)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها