ألمانيا : بدء تدريب لمدة يومين على كيفية مواجهة هجوم سيبراني على الحكومة والإدارة

بدأت فرق أزمات ورؤساء هيئات على مستوى الحكومة الاتحادية والولايات في ألمانيا، اليوم الأربعاء، تدريبا كبيرا يستغرق يومين يتم من خلاله محاكاة وقوع هجوم سيبراني على الحكومة والإدارة.

وأكدت متحدثة باسم المكتب الاتحادي للحماية المدنية والإغاثة في حالة الكوارث، أن الضغط على زر بداية التدريب لوكيكس 23 تم في المكتب في الساعة من صباح اليوم.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”، قال رئيس المكتب رالف تيسلر: “هذا هو أكبر تدريب لوكيكس على الإطلاق من حيث عدد الأطراف المشاركة، فلأول مرة في تاريخ التدريب البالغ نحو 20 عاما تشارك كل الولايات تقريبا”.

وتم الإبقاء على السيناريو الدقيق للتدريب طي الكتمان حتى اللحظة الأخيرة؛ للحفاظ على تأثير التدريب بعيدا عن أي مؤثرات.

ومن غير المرجح أن يلاحظ سكان البلاد التدريب رغم أن نحو 60 هيئة وشركة وما مجموعه 3000 شخص تقريبا يشاركون في هذا التدريب.

يذكر أن كلمة لوكيكس هي اختصار لعبارة تدريب إدارة الأزمات على مستوى الولايات والإدارات.

وجرت محاكاة سيناريو وقوع جائحة على سبيل المثال في نسخات سابقة من تدريب “لوكيكس”.

وحمل سيناريو تدريب “لوكيكس” في نوفمبر عام 2018 عنوان: “حالة نقص الغاز في جنوب ألمانيا”.

وتتولى الولايات في ألمانيا المسئولية عن الحماية من الكوارث، بينما يجب على الحكومة الاتحادية أن تتولى أمر الحماية المدنية أي حماية السكان في حالة الحرب.

وقال تيسلر، إن هناك تدريبات مستمرة للدفاع المدني.

وساق مثالا على ذلك بتدريب يوم التحذير على المستوى الوطني حيث يتم التدريب على إرسال تحذير إلى السكان مرة في العام.

ومع ذلك لم يتم حتى الآن إقامة تدريب يتضمن سيناريو دفاع مدني محض مثل وقوع حرب هجومية كتلك التي تشهدها أوكرانيا في الوقت الراهن.

وقال تيسلر، إن التدريب الحالي الذي تم تحديد السيناريو الخاص به في عام 2018 ليس سيناريو حماية مدنية بالدرجة الأولى لأن الهجوم السيبراني يمكن أن تكون له خلفية إجرامية أيضا.

ووفقا للمكتب، تم إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى كل المشاركين صباح اليوم، وقدمت الرسالة للمشاركين كل المحتويات الرئيسية للتدريب ونقطة الانطلاق بالنسبة لليوم الأول من التدريب.

وحتى يتسم التدريب بأكبر قدر ممكن من الطابع الحقيقي، تم إنشاء برنامج إخباري تخيلي ليتابعه المتدربون. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها