وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يحاولون إحراز تقدم في إصلاح نظام اللجوء
من المقرر أن يجتمع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس، في محاولة لإحراز تقدم في إصلاح نظام اللجوء المثير للجدل الخاص بالتكتل.
وبعد انخفاض عدد الوافدين خلال جائحة كوفيد 19، ارتفع عدد المهاجرين القادمين إلى الاتحاد الأوروبي بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، ما كشف عن خلافات لم يتم حلها بين الدول الأعضاء في التكتل البالغ عددها 27 دولة.
وتتفاوض العواصم والبرلمان الأوروبي منذ سنوات للاتفاق على إصلاح شامل لنظام اللجوء المشترك في الاتحاد.
وفشل اقتراح تسوية في يوليو في إقناع كل من المتشددين والحكومة الألمانية الأكثر تقدمية لأسباب مختلفة، ما أدى إلى الوصول لطريق مسدود.
وسيعتمد إحراز تقدم اليوم أيضا على استعداد برلين لتغيير موقفها من أجل التغلب على الجمود.
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأربعاء إلى اتفاق سياسي سريع بشأن الإصلاح.
ومن قضايا الهجرة الأخرى المطروحة على الطاولة اتفاق مثير للجدل بين بروكسل وتونس يهدف جزئيا إلى تقليل عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط باتجاه إيطاليا.
وتعرض الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في يوليو الماضي، لانتقادات بسبب توقيعه في ظل مزاعم بشأن انتهاك الحكومة التونسية لحقوق الإنسان، بالاضافة إلى أنه لم يؤد إلى خفض عدد الوافدين إلى إيطاليا بعد.
كما أدى الإحباط بشأن وصول المزيد من المهاجرين إلى الاتحاد الاوروبي إلى وجود مصادر أخرى لإحداث التوتر بين دول التكتل.
ومن جانبها، أعلنت ألمانيا عن القيام بعمليات تفتيش إضافية على الحدود مع بولندا وجمهورية التشيك، في حين أرسلت روما رسالة إلى برلين تعرب فيها عن دهشتها بشأن المساعدات المالية الألمانية لمنظمات الإنقاذ البحري المدنية.
والأمر الأقل إثارة للجدل هو تمديد الإعفاء للاجئين الأوكرانيين الذين يُسمح لهم بالبقاء في الاتحاد الأوروبي دون الحاجة إلى التقدم بطلب للحصول على اللجوء. ومن المتوقع أن يمدد وزراء الاتحاد الأوروبي الإعفاء حتى مارس 2025.
والموضوع الآخر الوحيد إلى جانب الهجرة على جدول الأعمال هو مكافحة تهريب المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى الاتحاد الأوروبي ، وهو الأمر الذي ستتم مناقشته مع ممثلين من المنطقة. (DPA)[ads3]