ألمانيا : خسائر قاسية للائتلاف الحاكم في انتخابات ولايتي بافاريا و هيسن و تقدم لليمين المتطرف
أظهرت استطلاعات أولية، تكبّد الأحزاب الثلاثة المنضوية في ائتلاف المستشار الألماني أولاف شولتس خسارة قاسية اليوم الأحد، في انتخابات ولايتي بافاريا وهيسن.
وتعد هاتان الولايتان حيث يحقق اليمين المتطرف تقدّمًا ملحوظًا معقلًا للمحافظين، ما ينذر باختيار الناخبين “معاقبة” حكومة شولتس بصناديق الاقتراع في منتصف ولايتها.
يأتي ذلك، في ظل قلق الناخبين حيال الأزمة الصناعية في القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، وعودة مسألة الهجرة.
وفي التفاصيل، تراجعت أحزاب الائتلاف وهي الحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط بزعامة شولتس والخضر والحزب الديمقراطي الحر الليبرالي، في ولايتي بافاريا الواقعة في الجنوب والتي تعد الأكبر في البلاد من حيث المساحة، وهيسن الواقعة في غرب البلاد والتي تضم مدينة فرانكفورت حيث مقر المصرف المركزي الأوروبي.
وفي بافاريا لم يبلغ الحزب الديموقراطي الحر عتبة الـ5 % اللازمة للبقاء في البرلمان المحلي.
وبحسب التقديرات غير الرسمية، هناك إمكانية أن يحل حزب “البديل من أجل ألمانيا” في المركز الثاني.
وقالت رئيسة الحزب أليسا فايدل: “نحن على المسار الصحيح”، معتبرةً أن النتائج تشكل “عقابًا” للحكومة و”تصويتًا من أجل التغيير”.
وهذا الحزب المعادي للهجرة والذي يندد بتدابير حماية المناخ التي يربطها بغلاء المعيشة والقيود، أكد تقدّمه في الاستطلاعات على مستوى البلاد حيث يحصل على ما بين 20 و22% من نوايا التصويت.
واستفاد الحزب من تركّز الحملة إلى حدّ بعيد على الانتقادات الموجهة إلى الائتلاف الحاكم منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021.
وفي هيسن، دفع الاشتراكيون الديمقراطيون بقيادة وزيرة الداخلية نانسي فايزر الثمن إذ حل حزبها رابعًا مع نسبة 15,2 %، خلف “البديل من أجل ألمانيا” الذي سجّل 16,8 %، والخضر 15,5 %.
في حين حل الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقيادة المغمور بوريس راين في الطليعة مع 34,7% من الأصوات، بتقدّم كبير مقارنة بنتائج 2018 التي سجلت حينها 27%، وفق أولى التقديرات.
وقالت الوزيرة الداخلية التي تسعى للاحتفاظ بحقيبتها “لم ننجح في فرض أنفسنا”، معتبرة أن النتائج “مخيبة جدًا”.
وكان الائتلاف غير المسبوق قد حظي بفترة توافق ووحدة صف في أعقاب بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، غير أن الخلافات عادت بعد ذلك إلى الظهور من خفض الإنفاق إلى مكافحة تغير المناخ. (AFP)
[ads3]