الأولى من نوعها .. مذكرات توقيف دولية بحق 4 من كبار مجرمي جيش بشار الأسد

 

أصدر القضاء الفرنسي مذكرات توقيف دولية بحق 4 مسؤولين كبار سابقين في جيش النظام السوري يشتبه في مسؤوليتهم في قصف على درعا في العام 2017 أدّى إلى مقتل مدني فرنسي-سوري، حسبما أفاد مصدر مقرب من الملف الخميس، مؤكدًا معلومة نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية.

ومن بين المسؤولين الذين تستهدفهم مذكرات التوقيف التي وقعها الأربعاء قاضي تحقيق فرنسي بحسب وثائق اطّلعت عليها وكالة “فرانس برس”، وزير دفاع النظام السابق فهد جاسم الفريج المتهم بـ”التواطؤ في هجوم متعمد ضدّ السكان المدنيين والذي يُشكل بحد ذاته جريمة حرب”.

وقالت محامية الأطراف المدنية كليمانس بيكتارت: “تُظهر مذكرات التوقيف الدولية هذه، وهي أول مذكرات توقيف دولية لجرائم حرب تصدر بحق مسؤولين كبار في النظام السوري، أن النضال من أجل العدالة مستمر”.

ففي السابع من يونيو/ حزيران 2017، قُتل مدرّس اللغة الفرنسية صلاح أبو نبوت (59 عامًا) الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية، في درعا.

وبحسب نجله عمر أبو نبوت المقيم في فرنسا والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وهما طرفان مدنيان في القضية، أسقطت مروحية تابعة لسلاح الجو السوري، بدعم من القوات الروسية، برميلًا متفجرًا على المبنى المكوّن من ثلاثة طوابق حيث كان يقيم صلاح في حيّ طريق السد.

وإثر ذلك، فتحت وحدة الجرائم ضدّ الإنسانية التابعة لمحكمة باريس القضائية تحقيقًا في العام 2018 بعدما قدّم عمر أبو نبوت شكوى.

وبحسب عناصر التحقيق التي اطلعت عليها وكالة “فرانس برس”، مكّنت التحقيقات من “الحصول على معلومات حول التسلسل القيادي العسكري خلال القصف”.

وحددت التحقيقات “طبيعة المتفجرات المستخدمة” بالإضافة إلى “الظروف” التي حصل فيها القصف على حيّ طريق السدّ في درعا حيث كان يقيم.

في هذا الإطار، أصدر قاضي التحقيق مذكرات توقيف دولية بحق وزير دفاع النظام السوري حينذاك فهد جاسم الفريج وعلي عبد الله أيوب الذي كان رئيسًا لهيئة أركان قوات النظام وأحمد محمد بلّول الذي كان قائدًا للقوات الجوية وعلي الصافتلي الذي كان قائد اللواء 64 حوامات.

والمسؤولون الأربعة متهمون بـ”التواطؤ في هجوم متعمد ضدّ السكان المدنيين الذي يُشكّل بحد ذاته جريمة حرب” و”التواطؤ في هجوم متعمد على الحياة والذي يشكّل بحد ذاته جريمة حرب”. (AFP)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها