رويترز: أي هجوم كبير ضد إسرائيل سيكبدنا خسائر فادحة .. مسؤولون إيرانيون يلمحون

 

مع تصاعد القلق الإقليمي والدولي من اتساع رقعة المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وسط احتدام المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وجدت إيران نفسها أمام معضلة حقيقية.

فوفقا لتسعة مسؤولين إيرانيين على اطلاع مباشر على طريقة التفكير داخل المؤسسة الدينية الحاكمة فإن إيران، الداعمة منذ فترة طويلة لحركة حماس التي تدير قطاع غزة، تجد نفسها أمام معضلة بينما تحاول إدارة الأزمة المتفاقمة، حسب ما نقلت رويترز اليوم الأحد.

فقد أكد المسؤولون الإيرانيون أن أي هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل سيُكبد طهران خسائر فادحة ويثير غضبا شعبيا داخلياً.

وأوضحوا أن بلادهم تواجه معضلة حقيقية في إدارة الأزمة الحالية بغزة. إذ اعتبروا أن وقوف إيران موقف المتفرج في حال الاجتياح البري الإسرائيلي سيقوض استراتيجيتها المتبعة منذ 40 عاماً.

ورأوا أن خسارة طهران لحماس والجهاد في غزة سيحدث صدعا في خططها بالمنطقة

كما أفادوا بأن إيران تخشى أن تنظر الجماعات الحليفة لها، إلى تقاعسها على الأرض على أنه علامة ضعف.

لكن في الوقت عينه أشاروا إلى أن أي هجوم إيراني كبير ضد القوات الإسرائيلية سيُكبد طهران خسائر فادحة.

لذا تسعى طهران للموازنة بين الحفاظ على استراتيجيتها بالمنطقة وتجنب الخسائر المحتملة.

وقد توافق كبار صناع القرار في إيران حاليا على دعم ضربات محدودة لحزب الله على إسرائيل، وفق ما كشف المسؤولون.

كما أوضحوا أن صناع القرار اتفقوا على على دعم الهجمات “المحدودة” لحزب الله وجماعات أخرى و”تفادي التصعيد الكبير”.

وشدد دبلوماسي إيراني كبير على أن السلطات الإيرانية تمتنع عن التدخل العسكري المباشر حتى الآن لأن أولويتها القصوى هي استمرارها أولا.

في المقابل، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية وغربية ألا مؤشرات على أن إيران كانت على علم مسبق بهجوم حماس في 7 أكتوبر.

كما أشارت إلى أن إسرائيل لن تهاجم طهران، إلا إذا تعرضت لهجوم مباشر من قوات إيرانية داخل إيران.

لكنها شددت على أن أي سوء تقدير من إيران وحلفائها سيدفع إسرائيل إلى “تغيير نهجها هذا”.

ومنذ تفجر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مناوشات ومواجهات شبه يومية.

لكنها لا تزال محدودة وضمن ما يعرف بـ “قواعد الاشتباك”، على الرغم من تهديدات حزب الله بالدخول في الحرب عندما تستدعي الحاجة، وعلى الرغم من تحذير وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بضرورة وقف القصف الإسرائيلي على غزة، وإلا ستضطر بلاده لاتخاذ إجراء ما! (alarabiya)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها