السفير الإسرائيلي في برلين يطالب ألمانيا بدعم بلاده في الأمم المتحدة

 

طالب السفير الإسرائيلي في برلين، برون بروسور، جمهورية ألمانيا الاتحادية بدعم بلاده في الأمم المتحدة على نحو واضح.

وخلال كلمة ترحيب أمام المؤتمر الاتحادي للحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية شمال الراين ويستفاليا، قال بروسور في مدينة هورت اليوم السبت: “نحتاج إلى دعم ألمانيا في الأمم المتحدة”.

وانتقد بروسور امتناع ألمانيا عن التصويت في القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الصراع الدائر في الشرق الأوسط، وقال إن الامتناع عن التصويت بسبب عدم قدرتك على القول بشكل مباشر إن حماس هي المسئولة عن هذه المذبحة المروعة ليس كافيا”، حسب قوله.

وكانت ألمانيا ضمن 45 دولة امتنعت عن التصويت على القرار الذي اتخذته الجمعية العامة أمس الجمعة، وهو القرار الذي أدان العنف بحق المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن “كل المحتجزين بشكل غير مشروع” من المدنيين، وبفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما دعا إلى “هدنة إنسانية فورية ومستمرة ومستدامة” بغرض “وقف الأعمال العدائية”.

وحذر بروسور من أن النقاش يتحول ببطء باتجاه قلب الجاني والضحية، وذلك من خلال “نزع الشرعية عن إسرائيل وشيطنتها”، وقال إنه لا ينبغي لأحد أن يكون ساذجا في تقييم حماس، على حد وصفه.

ولفت بروسور، إلى ضرورة إزالة البنية التحتية لقيادة حماس، “وإلا فلن نتمكن من البقاء كدولة يهودية في هذه المنطقة”، حسب تعبيره.

ورأى بروسور، أنه طالما جرى التهوين من خطورة أيدولوجية حماس، وقال إنه عندما يتم ترديد هتاف “فلسطين الحرة من النهر إلى البحر” في شوارع برلين، فإن هذا ليس من قبيل حرية الرأي بل إنه مطالبة بإبادة جماعية بحق الشعب اليهودي، وأردف أنه لا يجب الاستمرار في سماع مثل هذه الشعارات في ألمانيا في عام 2023.

ووصف بروسور الهجوم الكبير الذي نفذته حماس على إسرائيل في الـ7 من الشهر الجاري، بأنه بمثابة نقطة تحول بالنسبة لبلاده، واستطرد: “أعتقد أن إسرائيل لن تعود كما كانت قبل السابع من أكتوبر”.

وصرح بأن يد إسرائيل ممدودة إلى كل من يرغبون بصدق في تحقيق السلام “وباليد الأخرى نمسك درع داود على صدورنا، إسرائيل القوية فقط هي التي تستطيع أن تحقق السلام في المنطقة”.

من جهته، أكد رئيس حكومة ولاية شمال الراين، ويستفاليا هندريك فوست، مجددا على التضامن غير المشروط لولايته مع إسرائيل وقال: “يجب أن تكون الحياة اليهودية في ألمانيا آمنة”، مشيرا إلى أن الالتزام بعدم جواز تكرار الهولوكوست ثانية يعني عمليا الالتزام الآن بمبدأ “هذا لن يحدث ثانية” بلا تردد. (DPA)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها