بعد صورة الوزيرة مع البقلاوة .. ألمانيا تقرر إغلاق قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بشبكة صامدون
من المقرر إغلاق قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بشبكة “صامدون” الفلسطينية، وذلك بعد الحظر الذي أعلنته وزيرة الداخلية نانسي فيزر على أنشطة الشبكة.
وردا على سؤال في هذا الشأن، قالت متحدثة باسم الوزارة اليوم السبت: “سيتم البدء في الخطوات التالية الآن”، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تتضمن إخطار مشغلي شبكات التواصل الاجتماعي بقرار الحظر حتى تتصرف بناء على ذلك.
وينص قانون الجمعيات في ألمانيا على أن “الحظر يصبح ساريا وقابلا للتنفيذ بمجرد الإخطار أو بالإعلان عنه في الجريدة الرسمية على أبعد تقدير”.
وكانت شبكة صامدون نشرت ليلة الجمعة/السبت الماضية صورة مجمعة تظهر فيها فيزر وأمر الحظر وعلبة بقلاوة، وإلى جوار الصورة عبارة “عاشت مقاومتنا الشجاعة” و”نتقابل في قاعة المحكمة”.
كانت الشبكة أثارت غضبا في ألمانيا بعد أن قام أعضاء بها بتوزيع حلوى على المارة في شارع “زونناليه” بحي نويكولن في برلين تعبيرا عن الفرح بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي.
كانت فيزر حظرت أنشطة “صامدون” أول أمس الخميس، كما حظرت في الوقت نفسه أنشطة حركة “حماس” في ألمانيا، في خطوة لم تكن مفاجئة إذ إن المستشار الألماني أولاف شولتس كان قد أعلن عن هذه الخطوة بالفعل في البرلمان في الثاني عشر من الشهر الماضي وذلك بغية إرسال إشارة سياسية بعد هجوم حماس.
وكان ساسة من الاتحاد المسيحي، أكبر حزب معارض في البلاد، انتقدوا إعلان شولتس، مشيرين إلى أن التحذير المسبق منع بشكل أو بآخر مصادرة أصول هاتين المنظمتين فضلا عن احتمال التخلص من أدلة ثبوت كان من الممكن الاستفادة منها في حال رفعت المنظمتان شكوى ضد قرار الحظر.
تشير تقديرات هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) إلى أن ألمانيا بها نحو 450 شخصا يقفون وراء حماس يحمل الكثير منهم الجنسية الألمانية، غير أن الحركة ليس لها فرع رسمي في ألمانيا.
وكانت السلطات الألمانية حظرت بالفعل منذ سنوات جمعيات قريبة من حركة حماس. (DPA)
[ads3]