عاصفة تخلف 15 ضحية و تعطل النقل في هذه الدول الأوروبية
ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة سياران التي ضربت أوروبا، إلى 15 قتيلاً الجمعة، بينهم طفل أوكراني يبلغ من العمر خمس سنوات لقي حتفه في بلجيكا. كما تسبّبت العاصفة في اضطرابات كبيرة في ظل إغلاق موانئ وإلغاء رحلات جوية.
وأدّت العاصفة، التي تحوّلت باتجاه الشرق بعدما ضربت ساحل المحيط الأطلسي، إلى مقتل خمسة أشخاص في توسكانا شمال وسط إيطاليا، حيث تسبّبت في هطول أمطار قياسية، وفقاً للسلطات المحلية.
وقال حاكم توسكانا حيث أعلنت حالة الطوارئ يوجيني جياني “ما حصل الليلة الماضية في توسكانا يحمل اسماً وهو التغيّر المناخي”.
وفي فلورنسا، حذّر رئيس البلدية ماريو نارديلا ليل الخميس الجمعة عبر منصة “إكس” من أنّ “الوضع حرج”، مع توقع وصول نهر أرنو إلى ذروة فيضانه الجمعة عند منتصف النهار.
ويعدّ سقوط الأشجار نتيجة هبوب الرياح العاتية، السبب الأساسي في معظم الحوادث القاتلة. وسقطت ضحيّتان في بلجيكا واثنتان في فرنسا، وواحدة في وسط مدريد، وأخرى في ألمانيا، وواحدة في هولندا.
وفي البرتغال، تسبب الموج القوي الناجم عن العاصفة في المحيط الأطلسي بوفاة ثلاثة أشخاص في غرق مركب شراعي يرفع العلم الدنماركي جنح باتجاه الشاطئ.
كما أفادت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن عن إصابة 47 شخصاً في فرنسا.
من ناحية أخرى، أدت العاصفة سياران إلى تعطيل حركة السكك الحديدية في بلجيكا، خصوصاً في منطقة فلاندر.
كذلك، توقّفت حركة الملاحة البحرية الخميس في منطقة ميناء أنتويرب، فيما شهد مطار بروكسل تأخيرات عديدة.
وفي فرنسا، كان حوالى نصف مليون منزل بدون كهرباء صباح الجمعة، مقارنة بـ1,2 مليون في اليوم السابق، وفقاً للمتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران.
وتسببت العاصفة التي وصلت بعد ظهر الخميس إلى إنكلترا مصحوبة برياح قوية وأمطار تسببت باضطرابات كبيرة، في ظلّ تعليق حركة الملاحة البحرية من ميناء دوفر خلال فترة الصباح، بينما تمّ إغلاق مئات المدارس.
وسجلت جزيرة جيرسي، التي أُعلنت فيها أقصى حالات التأهب باللون الأحمر، رياحًا تصل سرعتها إلى 160 كيلومتراً في الساعة، فيما اضطرّ 35 شخصاً إلى الإقامة في الفنادق بعد الأضرار التي لحقت بمنازلهم وفقاً للشرطة.
وفي مطار شيبول-أمستردام، ألغيت نحو 200 رحلة جوية، معظمها إلى وجهات أوروبية مجاورة. كما تعطلت حركة السكك الحديد والعبارات.
وتوقّفت حركة القطارات الإقليمية في غرب فرنسا حتى صباح الجمعة. واقتربت سرعة الرياح من 200 كلم/ساعة خلال ليل الأربعاء الخميس في فينيستير، عند طرف بريتاني.
وفي شرق إسبانيا، أفادت السلطات المحلية بأنّ حريق غابات اندلع الخميس وأجّجته رياح عنيفة، لا يزال مشتعلاً الجمعة في منطقة فالنسيا، حيث اضطرّ أكثر من 800 شخص إلى مغادرة منازلهم مع تقدّم النيران.
وتُعرقل الرياح التي تصل سرعتها إلى 120 كيلومتراً في الساعة جهود 200 من عناصر الإطفاء الذين تمّت تعبئتهم لمواجهة هذه الكارثة.
وتُعتبر الأحداث المناخية المتطرّفة (أعاصير وموجات حر وفيضانات وجفاف وما إلى ذلك) ظواهر طبيعية. لكنّ الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري، يمكن أن يؤدّي اتساع نطاقها وحدّتها. (AFP)
[ads3]