في مظاهرة حاشدة .. الأردنيون يطالبون ملكهم بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل من أجل وقف الحرب

 

طالب آلاف المتظاهرين في عمان، يوم الجمعة، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بوضع اتفاق السلام الموقع عام 1994 مع إسرائيل “في كفة، وعدوانها على غزة في كفة”.

وشارك أكثر من خمسة آلاف شخص في تظاهرة أمام مسجد الكالوتي في عمان، على مقربة من مبنى سفارة إسرائيل وسط تواجد أمني كثيف، على ما افاد مراسلو فرانس برس.

وقال النائب ينال فريحات، في كلمة ألقاها خلال التظاهرة: “نطلب من جلالة الملك أن يضع اتفاقية وادي عربة في كفة، ووقف العدوان على غزة في كفة”.

وذكر فريحات كيف تصرف الملك الراحل حسين عند محاولة الموساد الإسرائيلي اغتيال رئيس المكتب السياسي الخارجي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل في عمان عام 1997.

وكيف وضع الملك معاهدة السلام في كفة أمام حياة مشعل، حين قال “حياة مسيرة السلام معلقة بحياة هذا الأردني”، وأجبر إسرائيل على إرسال ترياق مضاد فأنقذ مشعل، كما تم الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين الذي نقل على متن طائرة اردنية إلى عمان.

وخاطب فريحات المتظاهرين “أتتفقون معي في هذا المطلب؟” ليجيبوه “نعم”، ويهتفوا “شعب الأردن الجبار، وادي عربة أكبر عار” و”وادي عربة مش سلام، وادي عربة استسلام”.

وفريحات عضو كتلة الإصلاح النيابية التي تضم نواب حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

وشارك في التظاهرة إلى جانب أنصار الجماعة المعارضة، أحزاب موالية مثل “حزب الميثاق الوطني”، و”حزب إرادة” و”حزب الإتحاد الوطني” حاملين أعلاماً أردنية وفلسطينية وصوراً للعاهل الأردني وولي عهده.

وأشار فريحات إلى أن وزير الأمن الوطني الإسرائيلي ايتمار بن غفير “يسلح المستوطنين في القدس والضفة الغربية هذا ليس لغزة”.

وطالب ب”عودة خدمة العلم والجيش الشعبي ليكون الشعب الأردني في استعداد للعدو”، إلى جانب إلغاء أي اتفاق تعاون مع إسرائيل.

استدعى الأردن، يوم الأربعاء، سفيره لدى إسرائيل، مندداً بـ”الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي كان قد غادر المملكة سابقاً.

وحمل متظاهرون لافتات كتب على بعضها “الشعب يريد إلغاء وادي عربة”، و”المقاومة تكسر ولا تنكسر”، إضافة إلى “إسرائيل عدو ثابت للأمة وللسلام”.

وشارك نحو 1500 شخص في تظاهرة أخرى أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان، يوم الجمعة، مطلقين هتافات تدعم “المقاومة”.

وحمل متظاهرون لافتات كتب على إحداها “معاً لدعم الشعب الفلسطيني، إسقاط جميع إتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني” و”المقاطعة واجب”.

وشارك المئات في مظاهرات مماثلة في كل من الزرقاء (23 كلم شرق عمان)،والمفرق (75 كلم شمال) وإربد (89 كلم شمال). (AFP)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها