إصلاحية ألمانية تودع السجناء في مزرعة تمهيداً لدمجهم في المجتمع
في مشهد غير مألوف تعمل مجموعة من السجناء في مزرعة بمنطقة الألب جنوب غربي مدينة شتوتجارت الألمانية في حلب الأبقار، وغيرها من الأعمال الخاصة بالماشية والزراعة.
يعمل المجرمون في فرع مزرعة مؤسسة روتنبرج الإصلاحية بجنوب غربي ألمانيا، البالغة مساحتها 170 هكتارا، وأصبحت مزرعة عضوية منذ عام 1987.
وعلى عكس السجون الأخرى، هذا الفرع من المؤسسة الإصلاحية غير محاط بأسلاك شائكة أو أسوار، ومع ذلك يتم فحص سجلات المسجونين بحرص، قبل أن يُسمح لهم بالالتحاق بالفرع، ويُمنع عادة دخول القتلة ومرتكبي الجرائم الجنسية.
ولكن قد يُسمح لمرتكبي جرائم الاحتيال والمخدرات والسرقة والاعتداء بالعمل في المزرعة الإصلاحية.
ويعيش بالمزرعة ويعمل بها حاليا 19 مسجونا، تتراوح أعمارهم بين 20 و70 عاما، في إطار نظام السجن المفتوح، وهذا العمل يؤهلهم للاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم.
ويتناوب السجناء في تقديم العلف للأبقار وحلبها، والمساعدة في ولادة العجول، وذلك وفقا لما يقوله جيرهارد جيكلر مدير فرع المؤسسة.
كما يعمل بعضهم في المطبخ، ويقوم آخرون بأعمال النظافة في المراحيض والحمامات، ويضيف جيكلر إنه يتم الاستغناء عن استخدام الآلات في المزرعة على قدر الإمكان، وأكد أن المزرعة لا تحقق أرباحا.
وجاء في تقرير حديث لوزارة العدل بولاية بادن فيتمبرج الألمانية، أن الولاية تنفق على كل سجين 21ر155 يورو (47ر163 دولارا) يوميا، ويقول التقرير “إننا نعمل بشكل يحقق الصالح العام وليس بهدف الربح”.
ويقع هذا السجن في مزرعة تابعة لمنطقة ملكية عامة، بإقليم مازادلربوش، وكانت في السابق ضيعة تابعة للرهبان بدير زويفالتن الذي يتبع المذهب البندكتيني، ومنذ عام 1954 استخدمته وزارة العدل بالولاية كسجن مفتوح.
ويُسمح للمسجونين التحرك بحرية بين الأقسام بمبنى الإقامة، كما يُسمح لهم بإغلاق أبواب غرف نومهم من الداخل، ويتم دفع مقابل مالي لهم نظير عملهم في الفناء، وثمة ثلاثة مستويات للأجور. (DPA)
[ads3]