وزير الدفاع الألماني يبدي تفهمه للانتقادات لمطالبته بجعل الجيش كفئاً للحروب

أبدى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، تفهمه للانتقادات الموجهة للصياغة التي استخدمها وقال فيها إنه يجب أن يصبح الجيش الألماني “كفئا للحروب”، لكنه لم يتراجع عنها.

وفي تصريحات للقناة الأولى “ايه آر دي”، قال بيستوريوس مساء اليوم الأحد:” أتفهم إذا لم يرق هذا المصطلح لأحد. فهذه كلمة بغيضة لشيء بغيض. الحرب بغيضة”.

وأردف:” لكن إذا أردنا أن نمنع الحرب، فإنه يجب أن نقول للمعتدي المحتمل: نحن قادرون على الدفاع” مشيرا إلى أن هذا يتطلب تغييرا في العقلية في ألمانيا بما في ذلك في المجتمع.

يذكر أن بيستوريوس ينتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي.

وكان نائب البرلمان الألماني عن الحزب الاشتراكي رالف شتيجنر من بين من انتقدوا بيستوريوس بسبب هذه الصياغة، كما أعلن رئيس لجنة شؤون أوروبا في البرلمان انطون هوفرايتر أنه ينأى بنفسه عن اختيار هذه الكلمة.

وأكد بيستوريوس أن نظام المشتريات في الجيش الألماني والذي تعرض لانتقادات متكررة بوصفه خاملا، أصبح أفضل وقال بيستوريوس: “نحن نشتري بشكل أسرع كثيرا كثيرا مما كنا نفعل في السابق”.

وأوضح بيستوريوس أنه تم تقليص الفترة السابقة على توقيع العقود على سبيل المثال لشراء مدافع الهاوتزر من ستة إلى ثلاثة شهور، كما تقليص الفترة السابقة على توقيع عقود شراء دبابات ليوبارد من 12 إلى 6 أشهر.

تجدر الإشارة إلى أن بيستوريوس طرح خلال مؤتمر للجيش في برلين يوم الخميس الماضي، مبادئ توجيهية جديدة تتعلق بسياسة الدفاع تهدف إلى جعل الجيش مؤهلا باستمرار لحماية ألمانيا وحلفائها. وستعمل هذه المبادئ التي تحمل وصف “الكفاءة الحربية كمبدأ توجيهي” على تسريع وتيرة الإصلاحات في الجيش وشراء المعدات والمواد ومشاريع البناء.

وكتب بيستوريوس والمفتش العام (رئيس أركان) للجيش كارستن بروير في الوثيقة: “يجب أن نكون العمود الفقري للردع والدفاع الجماعي في أوروبا. ينتظر منا شعبنا وكذلك أيضا شركاؤنا في أوروبا وأمريكا الشمالية والعالم أن نضطلع بهذه المسؤولية”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها