ألمانيا واليونان تدعمان مساعي الاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء اتفاق اللاجئين مع تركيا

 

أعلنت ألمانيا واليونان دعمهما لمساعي الاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء اتفاق اللاجئين مع تركيا.

جاء ذلك وفقا لما صرح به المستشار الألماني أولاف شولتس، في برلين اليوم الثلاثاء، بعد لقاء عقده مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وقال شولتس، إن الاتفاق مهم بالنسبة لأوروبا، مشيرا إلى أنه اتفاق “نرى أنه كان له تأثير جيد، ولهذا السبب يجب إعادة الحياة إليه واستئنافه وبالطبع مواصلة تطويره”.

تجدر الإشارة إلى أن المستشار الألماني سيستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في برلين يوم الجمعة المقبل.

وأضاف شولتس، أنه يتابع بشكل مكثف كيفية مضي المحادثات قدما بين بروكسل وأنقرة فيما يتعلق باتفاق اللاجئين، ولفت إلى أن هناك جوانب مختلفة يتعين أخذها في الاعتبار في هذا الشأن.

وأوضح شولتس، أنه يجب من ناحية ملاحظة أن تركيا آوت الكثير جدا من اللاجئين وأنه يتعين دعمها، ويجب من ناحية أخرى ملاحظة أنه يجب أن ينجح التعاون على الحدود البحرية والبرية بين اليونان وتركيا.

ومن جانبه، أكد ميتسوتاكيس: “نسعى إلى التعاون مع تركيا في مجال التغلب على مشكلة اللاجئين”، مشيرا إلى أن أثينا عملت مع السلطات التركية في الشهور الماضية على التقليل بقدر الإمكان من عدد اللاجئين القادمين إلى أوروبا على متن قوارب انطلقت من السواحل التركية.

وكانت أعداد المهاجرين غير النظاميين في اليونان عاودت الارتفاع في هذا العام.

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل عدد اللاجئين الذين قدموا من تركيا إلى اليونان وبالتالي إلى الاتحاد الأوروبي إلى قرابة 38 ألفًا و500 شخص بحلول أول نوفمبر الجاري، بينما كان عدد اللاجئين الذين قدموا إلى اليونان في مجمل العام الماضي وصل إلى نحو 18 ألفًا و700 شخص.

وكانت تركيا اتفقت مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016 في ذروة أزمة اللاجئين على وقف أنشطة المهربين على الحدود التركية، وإعادة استقبال المهاجرين الذين يتم رفض طلب لجوئهم في اليونان على أن تحصل أنقرة في المقابل على مليارات اليورو من الاتحاد الأوروبي لأغراض منها إيواء هؤلاء المهاجرين.

غير أن تركيا لم تعد تستقبل أي مهاجرين من اليونان منذ عام 2020، وبررت ذلك آنذاك بتفشي جائحة كورونا، ومنذ ذلك التاريخ انهار الاتفاق.

وكان أردوغان هدد مرارا بفتح الحدود في حال لم تحسن أوروبا مساعدتها لأنقرة في تحمل عبء اللجوء.

وكانت تركيا نفسها آوت نحو 4 مليون لاجئ، وتصاعد الصراع في ربيع 2020 عندما أعلن أردوغان بشكل مفاجئ عن فتح الحدود البرية مع شمال شرق اليونان الأمر الذي أعقبه توجه آلاف المهاجرين إلى اليونان، ومنذ ذلك الوقت، قامت اليونان بتوسيع نطاق السياج وتمديده على الحدود. (DPA)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها