باحثون و خبراء : إسرائيل بحاجة إلى قطر

 

يأخذ الوسطاء القطريون على عاتقهم مهمة إقناع الأطراف المتحاربة بوضع ثقتها في الدبلوماسية رغم أن الثقة أقل من الصفر. إيزابيل ديبر تتحدث عن دور قطر في الوساطة بين إسرائيل وحماس.

في اللحظة التي بدت صفقة تحرير الرهائن على وشك الانهيار، هبطت طائرة قطرية في مطار بن غوريون يوم السبت. ولهذه الزيارة خصوصية كبيرة نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين قطر وإسرائيل. وأبرزت هذه الزيارة دور الإمارة الصغيرة الكبير في تقريب الخلافات بين الأعداء.

يرى جوئيل جوزانسكي، زميل بارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: إن قطر هي الجهة الوحيدة في العالم التي تتمتع بهذا القدر من النفوذ على حماس. ونحن بحاجة إلى قطر، مشيرا إلى هناك دولا عربية أخرى لديها مصالح متزايدة في إسرائيل، ولكن لقطر مكانة خاصة بما يخص القضية الفلسطينية.

وما يعطي قطر مكانة قوية هوعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة ووجود أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فيها. مما يمنحها وضعا فريدا لكسر الجمود في المحادثات التي تشمل الولايات المتحدة ومصر.

وتستضيف قطر مكتبا سياسيا لحماس برئاسة إسماعيل هنية، منذ عام 2012. مما يكسبها نفوذا على المجموعة. كما تتمتع بعلاقات وثيقة مع طهران، وتقول قطر أنها تستضيف حماس بناء على رغبة الولايات المتحدة، كما استضافت طالبان سابقا.

وصف باتريك ثيروس، سفير الولايات المتحدة السابق، قطر بأنها: قوة ناعمة تم تعزيزها من أجل مصلحة أمريكا. وتتمتع قطر بموقع استراتيجي وثروة هائلة من الغاز الطبيعي، وتستفيد من هذه الميزات لممارسة نفوذ سياسي وإبراز القوة الناعمة.

وتستمر قطر في محاولاتها لتمديد الهدنة ومنع نشوب حرب إقليمية، وفق مسؤول كبير والذي قال: قد نتمكن من إيجاد حل مع إطلاق سراح الرهائن. ولا يوجد صراع بدأ وانتهى في ساحة المعركة. (RT)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها