مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل حزمة مساعدات مالية ضخمة لإسرائيل و أوكرانيا

 

عرقلت المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء طلبًا قدّمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل بسبب عدم تضمّنها إصلاحات في مجال الهجرة.

ورهن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون تصويتهم على المضيّ قدمًا بإقرار هذه الحزمة بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة الأمريكية بقيادة الرئيس الديموقراطي جو بايدن.

وكتب تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، على حسابه في منصة إكس: “إنها ليلة حزينة لمجلس الشيوخ ولأمريكا: الجمهوريون عرقلوا التمويل لأوكرانيا وإسرائيل والمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة والتمويل لمنطقة الهندي-الهادئ”.

وتمثّل هذه الخطوة هزيمة نكراء للرئيس الذي كان قد حذّر الكونغرس قبل ساعات من ذلك من أنّه إذا انتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه في أوكرانيا فإنّ جيشه لن يتوقّف عند حدود هذا البلد، إذ يمكن أن يذهب إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسي.

وكان البيت الأبيض قد حذّر البرلمانيين من أنّ الأموال المخصّصة لتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا ستنفد بحلول نهاية العام في حال لم يوافق الكونغرس على تخصيص أموال جديدة لكييف.

ويشترط الجمهوريون في مجلس الشيوخ من أجل دعم التمويل الإضافي لأوكرانيا قبول الديموقراطيين إقرار إصلاحات على نظام اللجوء إضافة إلى تشديد الأمن على الحدود.

وكان السناتور تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تعهّد بإجراء تصويت في وقت لاحق على إضافة إجراءات أمن الحدود التي يطالب بها الجمهوريون، في محاولة منه للحصول على الأصوات الستين اللازمة لتجاوز العقبة الإجرائية الأولى نحو إقرار حزمة المساعدات هذه.

لكنّ الأقلية الجمهورية المكوّنة من 49 عضوًا في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو صوّتت بشكل جماعي ضدّ المضي قدمًا في مقترح شومر بسبب عدم اتّخاذ الإدارة الديموقراطية إجراءات لوقف تدفّق نحو 10 آلاف مهاجر يعبرون من المكسيك إلى الولايات المتّحدة يوميًا.

وقال السناتور جيمس لانكفورد، كبير المفاوضين الجمهوريين بشأن قضايا الهجرة والحدود، لشبكة “فوكس بزنس” قبل التصويت إنّ “الجميع كانوا واضحين للغاية بشأن هذا الأمر ليقولوا إنّنا نقف بثبات. هذه هي اللحظة المناسبة”.

وأضاف “نحن فقدنا السيطرة بالكامل على حدودنا الجنوبية، وحان الوقت لحلّ هذه المشكلة”. (AFP)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها