إسبانيا : غرنيكا التي قصفها النازيون والفاشيون في1937 ترسم علم فلسطين بتجمع بشري ضخم ( فيديو )

 

اصطف الجمعة نحو 3000 شخص وسط مدينة غرنيكا الواقعة في بلاد الباسك بشمال إسبانيا لرسم فسيفساء عملاقة تمثل علم فلسطين نصرةً لقطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف إثر عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس في السابع من تشرين الأول الماضي وقتل فيها نحو 1200 إسرائيلي.

كما دوّت الصافرات في ساحة سوق باسياليكو حيث عُرضت أيضا لوحةُ بابلو بيكاسوالشهيرة “غرنيكا” وتحت شعار يقول: ” لا العالم ولا التاريخ يجب أن يقبلا بغرنيكا جديدة”.

المدينة الباسكية الصغيرة ذات الأهمية الاستراتيجية القليلة كانت دخلت التاريخ بعد أن تعرضت لقصف جوي عنيف شنته قوات نازية وفاشية تابعة لهتلر وموسوليني دعما لجيش الدكتاتور فرانكو أثناء الحرب الأهلية الإسبانية عام 1937، لتكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها قصف السكان المدنيين بالطائرات.

وتزامنت التظاهرة الداعمة لغزة واجتماعا لمجلس الأمن للتصويت على وقف إنساني لإطلاق النار، ارتأت خلاله واشنطن استعمال حق الفيتو لإجهاض القرار الذي أيده 13 عضوا في المجلس فيما امتنعت بريطانيا عن التصويت.

وقد برر المندوب الأمريكي روبرت وود قراره بقوله إن “حماس لا ترغب في أن يكون هناك سلام دائم”.

كما يأتي هذه الفيتو بعد أن قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة لمجلس الأمن بتفعيل المادة 99 التي تسمح له بلفت اهتمام المجلس إلى أية مسألة من شأنها تهديد السلام والأمن في العالم على اعتبار أن ما يجري في قطاع غزة يمثل تهديدا عالميا.

هذه الخطوة غير المسبوقة انتقدتها إسرائيل حيث طالب مندوبُ تل أبيب في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاستقالة أما وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين فقد رأى أن رسالة غوتيريش هي دعم لحركة حماس.

كما اتهم يائير لابيد زعيمُ المعارضة في الدولة العبرية المسؤول الأممي بمعادة للسامية. متسائلا: “الأمين العام للأمم المتحدة يفعّل فجأة المادة 99 فقط حين تدافع إسرائيل عن نفسها بعد أن قُتل أبناؤها على يد إرهابيين متوحّشين ويُؤخذ شعبنا رهينة. تُرى هل يساعد حماس؟ كيف لنا أن نعرف أنها معادية للسامية لأنه لا تفسير منطقيا آخر لهذا.” وفق تعبيره.

وقد حصدت الغارات الإسرائيلية حتى الآن أرواح أكثر من 17.620 فلسطيني 70% منهم هم من الأطفال والنساء وعشرات الآلاف من الجرحى فيما قدر نسبة المهجّرين قسرا بنحو 1.8 مليون شخص من أصل 2.4 مليون عم العدد الإجمالي لسكان قطاع محاصر مدمّر لم تعد فيه بقعة آمنة ويفتقر لأدنى مقومات الحياة. (EURONEWS)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها