بسبب الحوثيين .. وسائل إعلام إسرائيلية : جسر بري من الإمارات لنقل البضائع إلى إسرائيل عبر السعودية و الأردن
أفاد موقع “والا العبري”، أن دفعة أولى من الشحنات التجارية وصلت إلى إسرائيل عبر جسر بري جديد. يمتد هذا الجسر من الإمارات إلى تل أبيب، ويمر عبر السعودية والأردن وصولا إلى ميناء حيفا.
هذا الممر الذي جاء في ظل التهديدات المستمرة وشبه اليومية من قبل الحوثيين الذين أعلنوا أنهم سيستهدفون أي سفن متوجّهة إلى الدولة العبرية، يخفف أعباء إسرائيل، ويخرق الحصار الحوثي، حسب الموقع العبري.
وذكر “والا”، أن المراحل التجريبية لخط النقل البري الجديد عبر موانئ دبي، مرورا بالسعودية والأردن توجت بالنجاح، مشيرا إلى أن عشر شاحنات وصلت من موانئ الخليج العربي إلى إسرائيل.
وتتم عمليات تسيير الشاحنات من ميناء دبي إلى ميناء تل أبيب في حيفا في إسرائيل عن طريق شركتي شحن، “تراكنت” الإسرائيلية و”بيورترانز” الإماراتية.
وأعلنت الشركتان في بداية الشهر عن توقيع اتفاقية تعاون تقضي بإنشاء جسر بري بين ميناءي دبي وحيفا بهدف “تجاوز تهديد الحوثيين”. وقال المدير التنفيذي لشركة “تراكنت” الإسرائيلية حينها، أن إنشاء هذا الطريق الجديد سيسهم في توفير أكثر من 80% من تكلفة نقل البضائع عبر البحر.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد الحوثيون القريبون من إيران، هجماتهم قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا ويمر عبره 40% من التجارة الدولية.
وحذر الحوثيون من أنهم سيستهدفون السفن المبحرة قبالة سواحل اليمن والتي لها صلات بإسرائيل، ردا على الحرب المستمرة بين الدولة العبرية وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يقدم الجسر البري، الذي حصل على موافقة وزارة الدفاع وحكومة إسرائيل، بديلاً أسرع عن المرور بقناة السويس، وأن يوفر خياراً أسرع للمسار الطويل لاستيراد البضائع عبر قناة السويس، وذلك لتجنب التهديد الحوثي الذي يستدعي الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح وتمديد المسار لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وتستغرق الرحلة البرية من دبي إلى حيفا مدة أربعة أيام، وتمتد على مسافة تبلغ 2550 كيلومتراً. أما الرحلة من البحرين فتستغرق يومين وسبع ساعات لقطع مسافة تبلغ 1700 كيلومتر.
وتتراوح تكلفة الشحن البحري حوالي 1.2 دولار لكل كيلومتر، وهذا المبلغ يعتبر أعلى قليلاً من الأسعار التي يتم دفعها في الأيام العادية. ومع ذلك، فإنه أرخص الآن بسبب زيادة تكاليف التأمين على السفن في البحر الأحمر بعد الهجمات التي نفذتها جماعة “أنصار الله” الموالية لإيران، وفقًا للموقع العبري.
ويعتبر هذا الخط ذو أهمية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بعملية استيراد وتصدير البضائع ذات صلاحية قصيرة مثل المنتجات الغذائية الطازجة، وكذلك المواد الخام والمنتجات التي تتطلب تسليماً سريعاً للعملاء، وذلك وفقاً لـ “والا”.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية، قبل حوالي شهر، وعند توقيع الاتفاق المشترك بين تل أبيب وأبو ظبي، إنه “في ظل الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين تم توقيع اتفاق يتم بموجبه تشغيل جسر بري بين ميناء دبي وميناء حيفا”.
وأضافت أن “الهدف من إقامة الجسر البري المزمع هو تجاوز التهديد الذي يشكله الحوثيون في اليمن، من خلال قطع الممرات الملاحية على الطريق إلى إسرائيل”.
وأجبرت الهجمات الحوثية على السفن، شركات ميرسك الدنماركية، وهاباغ-لويد الألمانية، و”سي أم آ سي جي أم” الفرنسية، و”إم إس سي” الإيطالية السويسرية، على تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر “حتى إشعار آخر” أو حتى الاثنين على الأقل أو “حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا”(حسب بيانات صادرة عن الشركات).
والبحر الأحمر هو “طريق البحر السريع” الذي يربط المتوسط بالمحيط الهندي، ويمر عبره حوالى 20 ألف سفينة سنويا.
وكان الأردن أول المكذبين لهذا الخبر.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “بترا”، عن مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة الأردنية قولهم، إنّ “الأخبار الصادرة عن وسائل إعلام عبرية ويتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، يمتد من موانئ دبي عبر السعودية والأردن، وذلك لنقل البضائع إلى إسرائيل، لا صحة لها أبدا”.
وأضافت المصادر نفسها، أن “الحكومة لديها موقف واضح بشأن تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بكل السبل”.
ويوجد ثلاثة معابر تربط الأردن بإسرائيل، وهي: معبر الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي)، ومعبر جسر الملك حسين (نهر النبي من جانب إسرائيل)، ومعبر وادي عربة (نهر إسحاق رابين من جهة إسرائيل). (EURONEWS)[ads3]