جائزة ألمانية لكاتبة روسية أمريكية يهودية شبهت قطاع غزة بالأحياء اليهودية في الحقبة النازية
حصلت الكاتبة الروسية الأمريكية ماشا غيسن، على جائزة أدبية ألمانية في مراسم تأجلت وقلصت بشكل كبير بسبب مقال شبهت فيه غزة بالغيتوات (الأحياء اليهودية) في ألمانيا النازية.
اعتبرت المقارنة مثيرة للجدل في ألمانيا، التي تدعم إسرائيل بقوة كنوع من الأسف وتحمل المسؤولية عن مقتل ما يصل إلى 6 ملايين يهودي خلال المحرقة النازية (هولوكوست).
يأتي انتقاد تشبيه غيسن لغزة بالغيتوات النازية فيما تعاني ألمانيا من تبعات حرب إسرائيل وحركة حماس، وتشهد احتجاجات موالية للفلسطينيين وارتفاعا في المشاعر المعادية للسامية التي يدينها الزعماء، بحسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
كان من المفترض أن تحصل غيسن على جائزة هانا ارندت للفكر السياسي الجمعة في قاعة بلدية بريمن، شمال غربي ألمانيا، لكن المنظمة الراعية “مؤسسة هاينريش بول” ومجلس شيوخ بريمن انسحبا من المراسم.
وأقيمت مراسم تسليم الجائزة بدلا من ذلك في موقع مختلف السبت بحضور 50 من الجمهور في قاعة فعاليات صغيرة تكدست بالناس، وبحضور الشرطة أيضا، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
في مقال غيسن، الذي يحمل عنوان “في ظل الهولوكوست”، تستكشف الكاتبة ذكرى محرقة النازي وعلاقة إسرائيل بالفلسطينيين.
وكتبت غيسن تقول إن غزة “مثل حي يهودي في دولة شرق أوروبية تحتلها ألمانيا النازية. وهذا الحي (الغيتو) يتعرض للتصفية”.
كانت الأحياء في الدول التي احتلتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية بمثابة سجون مفتوحة قتل فيها اليهود وتعرضوا للتجويع وماتوا من الأمراض. أما من لم يمت منهم، فقد اعتقل ونقل إلى معسكرات الموت، حيث قتلوا في عملية أطلق عليها “الإبادة”. (DPA)[ads3]