الحكومة الألمانية ورئيس مؤتمر الأساقفة الألمان يشيدان بمباركة الفاتيكان للشركاء المثليين
أشاد سفين ليمان مفوض الحكومة الألمانية لشؤون مجتمع المثليين بقرار بابا الفاتيكان فرانسيس بإفساح المجال أمام السماح بمباركة القساوسة الكاثوليك للارتباط بين المثليين.
في الوقت نفسه، قال ليمان في برلين في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين إن القرار “إشارة تأخرت طويلا”، وأردف:” وبالتالي سيحظى بالدعم كل هؤلاء في ألمانيا الذين يرغبون في مباركة الشركاء مثليي الجنس”.
وأضاف السياسي المنتمي إلى حزب الخضر:” لا يوجد حب من الدرجة الأولى وآخر من الدرجة الثانية. يوجد الحب وحسب”، لكن ليمان رأى أن التفريق الكنسي بين شراكات منتظمة وشراكات غير منتظمة والذي يعتزم الفاتيكان القيام به، لا يزال تمييزيا.
وفي سياق متصل، رحب رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان جيورج بيتسينج بقرار الفاتيكان بالسماح بمباركة الشركاء المثليين.
وقال بيتسينج: ” تعرف الممارسة الكنسية عددا كبيرا من أشكال المباركة. من الجيد أن هذا الكنز تم رفعه الآن لصالح تنوع نماذج الحياة”.
وكان الفاتيكان أعلن في بيان أصدره في وقت سابق من اليوم عن سماح البابا بإفساح الطريق أمام مباركة الارتباط بين المثليين طالما أن ذلك لا يعطي انطباعا بأنه زواج.
ويسمح البيان، الذي وافق عليه البابا، بمباركة “الشركاء في المواقف غير المعتادة والشركاء المثليين بدون إجازة وضعهم بشكل رسمي أو إضفاء أي تغيير على تعاليم الكنيسة الدائمة بشأن الزواج”.
وأشار البيان إلى أنه من الممكن وفق ظروف معينة “إعطاء البركة للجميع بدون السؤال عن أي شيء”، مضيفا أن “مثل هذه البركات توجه للجميع، ولا يجب استبعاد أحد من الحصول عليها”.
وأكد البيان أن العلاقات الجنسية تعتبر مسموح بها فقط في إطار الزواج بين الرجل والمرأة.
ولا يمثل الاعلان الذي صدر اليوم مفاجأة بالنسبة للمراقبين، حيث كان البابا قد أكد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن الزواج هو ارتباط بين رجل وامرأة، ولكنه ذكر أنه من الممكن إيجاد وسيلة لمباركة الارتباط بين المثليين دون مخالفة التعاليم الأساسية للكنيسة بشأن طبيعة الزواج. (DPA)[ads3]