ارتفاع أسعار الطاقة تضخم تكلفة المود الخام المستوردة في ألمانيا
أدت أسعار الطاقة المرتفعة في العالم، إلى ارتفاع قياسي في تكلفة استيراد المواد الخام بألمانيا خلال العام الماضي.
وقال المعهد الاتحادي للعلوم الجغرافية والموارد الطبيعية الألماني، إن ألمانيا أنفقت خلال 2022 حوالي 331 مليار يورو (341 مليار دولار) على استيراد المواد الخام بزيادة قدرها 100 مليار يورو تقريبا عن العام السابق؛ نتيجة ارتفاع الأسعار وليس من زيادة الكميات، مشيرا إلى انخفاض الكميات المستوردة من المواد الخام في العام الماضي بنسبة 14% سنويا إلى 325 مليون طن.
وبحسب أرقام المعهد، فإن المحرك الرئيسي لارتفاع تكلفة الواردات كان زيادة أسعار الطاقة في أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي.
وزادت أسعار واردات ألمانيا من النيكل والألومنيوم والزنك بدرجة كبيرة، وهو ما يلقي أعباء ثقيلة على اقتصاد ألمانيا الذي يعتمد بشدة على استيراد هذه المواد الخام.
وقال فولكر شتاينباخ نائب رئيس المعهد، في بيان صحفي، إن الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء والغاز نتيجة الحرب الروسية ضد أوكرانيا ينطوي على تحديات كبيرة للاقتصاد الألماني رغم التراجع الطفيف في الأسعار مؤخرا؛ لأن الأسعار مازالت مرتفعة خلال العام الحالي رغم تراجعها الطفيف.
وشكلت مصادر الطاقة نحو 60% من إنفاق ألمانيا على المواد الخام المستوردة في 2022.
وشكل الغاز الطبيعي، حوالي 23% من قيمة هذه الواردات تلاه النفط الخام بنسبة 18.6% وخام الحديد 13.5%.
وكانت هولندا أكبر دولة مصدرة للمواد الخام لألمانيا في العام الماضي، بحصة قدرها 11% ثم روسيا 8.4% ثم الولايات المتحدة بنسبة 5.8% من إجمالي قيمة واردات ألمانيا من المواد الخام. (DPA)[ads3]