رغم تعرضه لانتقادات .. ترامب من جديد : ” المهاجرون يسممون دماء أمريكا ” !

 

دافع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشدة عن تصريحاته المثيرة للجدل حول المهاجرين، الذين يعبرون حدود الولايات المتحدة الجنوبية، والذين وقال عنهم إنهم “يسممون دماء” أمريكا، في حين نفى أي تشابه مع كتابات “فاشية” أشار إليها آخرون.

وأكد ترامب في أثناء تجمع انتخابي في واترلو في ولاية أيوا: “لم يسبق لي وأن أقرأ كتاب كفاحي”، في إشارة إلى الكتاب الذي ألفه زعيم ألمانيا النازية السابق أدولف هتلر.

وأوضح ترامب أن المهاجرين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة “يدمرون دماء بلدنا” وأضاف “إنهم يدمرون نسيج بلدنا”.

وخلال الخطاب الذي ألقاه أمام أكثر من ألف من أنصاره، ردّ ترامب على الانتقادات المتزايدة بشأن خطابه المناهض للمهاجرين بشأن نقاء “الدم” خلال عطلة نهاية الأسبوع. لاحظ العديد من السياسيين وخبراء التطرف أن لغته تردد صدى كتابات هتلر حول “نقاء” الدم الآري، وهو الأمر الذي عزز القتل المنهجي، الذي ارتكبته ألمانيا النازية لملايين اليهود وغيرهم من “غير المرغوب فيهم” قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.

ومع تزايد أعداد المعابر الحدودية غير الشرعية، والتي سمحت بدخول أكثر من 10 آلاف شخص الأراضي الأمريكية في بعض الأيام في ديسمبر / كانون الأول، واصل ترامب انتقاد بايدن لسماحه للمهاجرين “بالتدفق إلى بلادنا”. وزعم، دون تقديم أي دليل، أنهم يجلبون معهم الجريمة وربما المرض. وقال: “إنهم يأتون من أفريقيا، ومن آسيا، ومن أمريكا الجنوبية”، معربًا عن أسفه لما وصفه بـ”كارثة حدودية”، ومشيرًا إلى أن “هؤلاء” المهاجرين “يأتون من جميع أنحاء العالم، ويرمونهم على الحدود ويتدفقون إلى بلادنا”.

ولم يتردد ترامب في الإشارة إلى أن بعض الدول تقوم بإفراغ مصحات المجانين والسجون وتُرسل من فيها إلى الولايات المتحدة.

وأضاف: “نريد أن يأتي الناس، ولكن عليهم أن يأتوا بشكل قانوني. غير أن ما يحدث الآن هو أن النظام برمته يتم تجاوزه ولا يمكن لأي دولة أن تتحمل هذا. كما تعلمون، لديك أطفال يذهبون إلى المدرسة. إنهم لا يتحدثون اللغة. لديك أطفال يذهبون إلى المدرسة، ويتحدثون لغات لا أحد يعرف حتى ما هي اللغة”.

ولم يشر الرئيس السابق إلى قرار المحكمة العليا في كولورادو الثلاثاء، بحرمانه من الاقتراع في الولاية بموجب بند التمرد في الدستور الأمريكي، مع أنّ حملته انتقدت رسالة بريد إلكتروني لجمع التبرعات حول هذا الموضوع خلال خطابه.

ولطالما استخدم ترامب لغة تحريضية بشأن المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة، ويرجع ذلك إلى إطلاق حملته الانتخابية في العام 2015، عندما قال إن المهاجرين من المكسيك “يجلبون المخدرات ويجلبون الجريمة … وهم مغتصبون”.

وتبنى ترامب رسائل استبدادية بشكل متزايد في حملته الثالثة وتعهد بتجديد وإضافة المزيد من جهوده لمنع مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة من دخول أمريكا وتوسيع “الفحص الأيديولوجي” للأشخاص الوافدين إلى الولايات المتحدة. وأوضح أنه سيكون دكتاتورًا في “اليوم الأول” فقط، من أجل إغلاق الحدود. (AP – EURONEWS)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها