بابا الفاتيكان يرفض انتقادات المحافظين الكاثوليك بشأن مباركة الأزواج المثليين
رد البابا فرانسيس، في وثيقة أصدرها مجمع عقيدة الإيمان في الفاتيكان، اليوم الخميس، على انتقادات المحافظين الكاثوليك بشأن إعلانه مباركة الأزواج المثليين الذي أصدره في ديسمبر الماضي.
وأكدت الوثيقة أن فرنسيس لم يفتح الباب إلا لمباركة الأزواج المثليين طالما أنهم لا يشكلون جزءا من الطقوس الكنسية العادية ولا ينبغي أن تكون المباركة مرتبطة بزواج مدني.
كما أكد الإعلان التاريخي بشأن الأزواج المثليين، الذي أصدره فرنسيس في ديسمبر الماضي، أن العلاقات الجنسية لا تعتبر مسموح بها إلا في إطار الزواج بين رجل وامرأة.
وأشار مجمع عقيدة الإيمان في الفاتيكان أيضا، اليوم الخميس، إلى أن فرنسيس يمنح الكنائس المحلية حرية كبيرة في كيفية تطبيق المبادئ التوجيهية الجديدة بشأن البركات.
وأصدر البابا، في منتصف ديسمبر الماضي، إعلانا يسمح بمباركة “الأزواج الذين هم في أوضاع غير قانونية والأزواج المثليين دون التحقق رسميا من وضعهم أو تغيير تعاليم الكنيسة الدائمة بشأن الزواج بأي شكل من الأشكال”.
وقد أشاد الكثير من الأشخاص بالموقف الأكثر تساهلا.
ولكن كانت هناك انتقادات في بعض الدول، وخاصة في إفريقيا، حتى أن الكاردينال المحافظ الألماني جيرهارد لودفيش مولر وصف المبادئ التوجيهية بأنها “تجديف”.
وأعلن مجمع عقيدة الإيمان عن رفضه ذلك اليوم الخميس.
وقال المجمع، إن إطار البركات الذي أصدره فرنسيس لا يمكن اعتباره “هرطقة أو مخالفة لتقاليد الكنيسة أو تجديف”.
وأكد مجمع عقيدة الإيمان، أن مثل هذه البركات لا توافق ولا تبرر العلاقات خارج إطار الزواج.
وأضاف المجمع، “نحن نتحدث عن شيء يستمر نحو 10 أو 15 ثانية، هل من المنطقي حرمان هذين الشخصين اللذين يطلبانهما من هذه الأنواع من النعم؟”.
وتابع المجمع، “أليس من الأفضل أن ندعم إيمانهم، سواء كان صغيرا أو كبيرا، وأن نساعدهم في نقاط ضعفهم ببركة إلهية، وأن نوجه هذا الانفتاح إلى السمو الذي يمكن أن يقودهم إلى أن يكونوا أكثر إخلاصا للإنجيل؟”. (DPA)
[ads3]