إثبات مسؤولية ضباط عن هجرة شاب عربي إلى فرنسا بين عجلات طائرة !

حمّلت السلطات الجزائرية، الخميس، أفراداً من الشرطة ومسؤولين بمطار وهران غرب البلاد، المسؤولية عن حادثة تسلّل مهاجر إلى عجلات طائرة، وتمكّنه من الوصول إلى العاصمة الفرنسية باريس.

وقالت الرئاسة في بيان: “بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فتح المدير العام للأمن الداخلي تحقيقاً ابتدائياً معمّقاً، في حادثة تسلل الشاب رحماني مهدي، بهدف الهجرة غير النظامية عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار وهران الدولي، في 12 ديسمبر/ كانون الأول، في رحلتها المتجهة إلى مطار أورلي (جنوب باريس)، حيث ضُبط هناك”.

وأفضت التحقيقات، وفق البيان، إلى “تحديد المسؤولية المباشرة لسبعة من موظفي شرطة الحدود، بالإضافة إلى المحافظ رئيس الفرقة الثانية لشرطة الحدود بمطار وهران، وعميد الشرطة المكلف بأمن المطار”.

كما أفضت التحقيقات أيضاً إلى “المسؤولية المباشرة لتقني (فني) ميكانيكي بالخطوط الجوية الجزائرية، لتمتد المسؤوليات من الناحية الإدارية إلى المدير الفني التابع للخطوط الجوية الجزائرية ومدير مطار وهران، والمدير الجهوي للمؤسسة الوطنية لتسيير المطارات بوهران”.

وأشار البيان إلى أن “إجراءات إدارية خاصة ستتبع التحقيق الأمني، تشمل المسؤولين الجهويين والمركزيين بالمديرية العامة للشرطة”.

وقبل أيام، أعلنت السلطات الفرنسية أنها ضبطت شاباً جزائرياً، يبلغ 20 عاماً، داخل عجلات طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار أورلي بباريس، كانت قدمت من وهران غربي الجزائر.

وأفادت أن الشاب يتواجد في حالة حرجة، وجرى نقله إلى قسم الطوارئ بأحد المستشفيات، بسبب انخفاض كبير في درجة حرارة جسمه، بالنظر لتحليق الطائرة على ارتفاع 12 ألف متر، حيث تبلغ درجة الحرارة 50 تحت الصفر مئوية.

وفي يونيو/ حزيران 2022، عثرت الشرطة الجزائرية على جثتي شابين تتراوح أعمارهما بين 20 و23 عاماً، بأحد أجزاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، كانت متوقفة على أرضية مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة.

وقبلها بأشهر، نجح شاب من ولاية قسنطينة (شرق)، في الوصول إلى العاصمة الفرنسية باريس، بعد اختبائه في قمرة الأمتعة لطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية الحكومية. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها