يورونيوز : وحدة عسكرية روسية تضم أعنف مشجعي كرة القدم .. ماذا نعرف عن جيش بوتين الخاص “إسبانيولا” ؟
ماذا نعرف عن “إسبانيولا”، الجيش الخاص الذي تدعي المخابرات الأوكرانية بأن حزب فلاديمير بوتين “روسيا المتحدة” قام بتشكيله، وقالت إنه يضم متطرفين ومشجعي نوادي كرة القدم (الألتراس) ومتعاطفين مع النازيين الجدد؟
تتكون الوحدة العسكرية التي باتت تعرف باسم “إسبانيولا” من مشجعين عنيفين يناصرون أقوى الأندية في الدوري الروسي، وقد قرروا ترك العنف في ملاعب كرة القدم ليمارسوا شغبهم بطريقة أكثر دموية، ويدعموا الكرملين في المنطقة المعروفة باسم “جمهورية دونيتسك الشعبية” الانفصالية في شرقي أوكرانيا.
وقد أفاد جهاز المخابرات التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية بأن العديد من أفراد “إسبانيولا” ينتمون لمجموعة عسكرية روسية تطلق على نفسها اسم “كتيبة فوستوك”، التي تدعم القوات المؤيدة لروسيا في دونباس، وتتحرك أيضاً في منطقة دونتسك الأوكرانية المحتلة جزئياً.
وتشير الاستعلامات الأوكرانية أن حزب بوتين أحكم قبضته على “إسبانيولا” منذ عام 2023، وبدأ في تجنيد المزيد من المقاتلين باستخدام أموال الحزب الخاصة، من المناطق الفقيرة في روسيا، ومن الأراضي الأوكرانية التي تحتلها جزئياً منذ اجتياح أوكرانيا في شباط/فبراير.
ويتلقى المتطوعون 2200 يورو شهرياً خلال وجودهم على الجبهة، ويحصل من يتعرض لإصابة على مبلغ 30 ألف يورو كتأمين، ويتم تحويل أكثر من 50 ألف يورو إلى عائلته في حال وفاته.
من أعنف المشجعين في الملاعب الروسية
قائد وحدة “إسبانيولا” هو ستانيسلاف أورلوف يبلغ من العمر 41 عاماً، كان يقود إحدى مجموعات تشجيع نادي “سيسكا موسكو”، وقال في تصريحات صحفية إنه قرر تأسيس وحدة “إسبانيولا” بالتعاون مع أحد قادة القوات الانفصالية ويدعى، ألكسندر خوداكوفسكي.
ووفقا لرواية أورلوف الملقب بـ”الإسباني” فإنه انتقل إلى أوكرانيا في عام 2014 مع مجموعة من الألتراس لدعم انتفاضة دونباس، كما يدعي أنه انضم إلى الجيش الروسي عام 1999 وقاتل في حرب الشيشان الثانية.
وفي تصريحات أخرى، أعرب أورلوف عن سعادته بـ”بتوحد” جماعات العنف والشغب في الملاعب الروسية، مضيفاً: “لقد قدموا من خلفيات ثقافية هامشية عنيفة، ولكن عنفهم يمتاز بانضباط رفيع واستعداد للقتال والتضحية”.
وأضاف: “الخلافات بين مشجعي الأندية المختلفة في وحدتنا العسكرية ممنوعة”.
ويبقى من الغريب اختياره لاسم “الإسباني”، إذ لا يُعرف أن له أي صلات بإسبانيا.
وتستمر موسكو في الاعتماد على الشركات العسكرية الخاصة الغنية وعلى المرتزقة غير النظاميين لسد الثغرات في الجيش، على الرغم من الانتفاضة قصيرة الأمد لمجموعة فاغنر العام الماضي. (EURONEWS)
[ads3]