تفاصيل القصف الأردني الجديد الذي استهدف مهربي مخدرات بشار الأسد

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بمقتل ثلاثة أشخاص جراء قصف جوي أردني استهدف تجار مخدرات في ريف السويداء بجنوب سوريا.

ووفق بيان صحافي أصدره المرصد اليوم، قال: “تأكد مقتل شخص يعرف بتجارة المخدرات في المنطقة جراء الاستهداف الجوي الأردني على مزرعته بأطراف قرية ملح في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، ليرتفع إلى ثلاثة تعداد الذين قضوا بالقصف الجوي الأردني على ريف السويداء”.

وأشار المرصد إلى أن “طائرات حربية أردنية جددت ضرباتها الجوية على الأراضي السورية في إطار حملاتها الأمنية لملاحقة تجار المخدرات والحد من عمليات تهريبها التي تتم عبر الأراضي السورية إلى الأردن من ريف السويداء”.

ولفت البيان إلى أن الطائرات الحربية الأردنية شنت ليل الاثنين- الثلاثاء غارات على قرية الشعاب جنوب شرق السويداء، وأطراف قرية ملح وقرية عرمان، وخلّف القصف الجوي الأردني خسائر بشرية ومادية.

وأضاف: “طال القصف منزلا في قرية الشعاب، ما أدى إلى مقتل شخص برفقة زوجته، وطال القصف مزرعة شخص في أطراف قرية ملح وسط معلومات عن مقتله، بينما طال القصف على عرمان مزرعة وحظيرة حيوانات تابعة لأحد تجار المخدرات البارزين في المنطقة”.

وكانت مصادر مخابرات إقليمية، قالت إن طائرات أردنية نفذت أربع ضربات داخل سوريا اليوم الثلاثاء، في ثاني غارة من نوعها خلال أسبوع تستهدف ما يُشتبه بأنها مزارع ومخابئ لمهربي المخدرات المرتبطين بإيران.

وكثف الجيش الأردني حملته على تجار المخدرات بعد اشتباكات الشهر الماضي مع عشرات الأشخاص الذين يُشتبه بأن لهم صلات بجماعات مسلحة موالية لإيران، والذين كانوا يحملون كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود مع سوريا.

ويتهم الأردن وحلفاؤه الغربيون، حزبَ الله اللبناني وفصائل مسلحة أخرى موالية لإيران تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا، بالوقوف وراء زيادة التهريب.

وترفض إيران وحزب الله هذه المزاعم ووصفاها بأنها مؤامرة غربية على سوريا، التي تنفي التواطؤ مع فصائل مسلحة مدعومة من إيران تربطها المعارضة بقواتها الأمنية.

وأكدت المصادر تقارير أوردها موقع “السويداء 24” الإخباري السوري عن ثلاث ضربات استهدفت تجار مخدرات بارزين في بلدتي الشعب وعرمان بمحافظة السويداء بالقرب من الحدود الأردنية السورية. وأصابت الضربة الرابعة مزرعة قريبة من قرية الملاح.

واستهدف الأردن يوم الخميس الماضي مواقع مماثلة في السويداء، حيث يشتبه المسؤولون في حدوث الكثير من عمليات التهريب عبر الحدود.

وقال الناشط والباحث المدني ريان معروف: “يستهدف الأردنيون على ما يبدو المزارع التي يُشتبه بتخزين المخدرات فيها قبل تهريبها عبر الحدود، وكذلك منازل ومخابئ تجار المخدرات المعروفين”.

وأضاف معروف، وهو رئيس تحرير موقع السويداء 24، أن “الضربات الأخيرة تشير إلى تصعيد الأردن حربه على تجار المخدرات”.

وقال مسؤولون أردنيون إن المملكة حصلت على وعود بمساعدات عسكرية أمريكية لتحسين الوضع الأمني، كما قدمت الولايات المتحدة بالفعل نحو مليار دولار لإنشاء نقاط حدودية منذ بدء الصراع السوري في 2011.

وقال خبراء من الأمم المتحدة ومسؤولون أمريكيون وأوروبيون، إن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول الفصائل المسلحة الموالية لإيران، والقوات شبه العسكرية الموالية للنظام السوري.

ويقول مسؤولون في مجال مكافحة المخدرات من الولايات المتحدة والغرب، إن سوريا التي مزقتها الحرب، أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة مخدرات بمليارات الدولارات، وبات الأردن طريق عبور رئيسيا للأمفيتامين السوري، الصنع المعروف باسم الكبتاغون، إلى دول الخليج الغنية بالنفط.

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها