يورونيوز: أطباء في ألمانيا يحذرون .. ” سيبقى المرضى أمام أبواب مغلقة إذا لم يتحرك الساسة “
تعاني ألمانيا شحا في عدد الأطباء ما دفع أصحاب المهنة إلى دق ناقوس الخطر بسبب نقص الكوادر الطبية. حيث دخل آلاف الأطباء الألمان في إضراب واسع احتجاجا على البيروقراطية التي أثقلت كاهلهم وعلى تدني الرواتب.
فالعديد من الأطباء في ألمانيا لا يجدون من يحل محلهم إذا ما قرروا التقاعد. ويقول بيتر روت وهو أخصائي في طب النساء والتوليد إن ما يقرب من 4000 آلاف منصب قد تم إلغاؤها أثناء توحيد الألمانيتين.
كما أن عددا كبيرا من الأطباء لا يريدون البقاء في ألمانيا. فأنا أعرف طلبة طب كثيرين يقولون إن الظروف أحسن بكثير في بلد مثل الدنمارك أو السويد وبالتالي فهم يسعون إلى الهجرة إلى هناك بمجرد ما ينهون دراستهم. كما أن هناك من يتجه إلى سويسرا لأن الرواتب أعلى بكثير مما يتقاضونه في ألمانيا.
ويعتمد مستقبل ممارسة هذه المهنة الإنسانية على مدى استجابة وزارة الصحة لمطالب الأطباء.
ويبدو أن هذه الظاهرة ليست حكرا على ألمانيا إذ أن سلوفينيا وبريطانيا تواجهان نفس المعضلة حيث دخل الأطباء البريطانيون المبتدئون في إضراب هو الأطول في تاريخ البلاد.
ويقول الأطباء العامون والأخصائيون إن التضخم وتدني الأجور والبيروقراطية كلها عوامل تتسبب في مغادرة أهل الاختصاص لهذه المهنة واللجوء إلى ممارسة مهن أخرى. ولذلك يطالبون السلطات بجعل مهنة الطب أكثر جذبا للشباب ولمن هم في كلية الطب أن يبقوا فيها.
وإذا كانت رواتب الأطباء أعلى في المعدل من رواتب المهن الأخرى فقد شهدت تراجعا في بعض الدول الأوروبية بما فيها بريطانيا. (EURONEWS)
[ads3]