مسؤول ألماني بارز يدعو لـ ” تحالف الوسط ” لمواجهة اليمين المتطرف
ناشد رئيس حكومة ولاية شمال الراين-فيستفاليا بألمانيا الحكومة الاتحادية ببلاده التعاون في وضع حدود للهجرة في ظل ارتفاع مستويات التأييد لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المعارض في استطلاعات الرأي.
وقال هندريك فوست لصحيفة “تاغس شبيغل أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (14 يناير/ كانون الثاني 2024)، إنّ “قوة الشعبويين والمتطرفين منبعها عدم قدرة الديمقراطيين على التصرف. ويسري هذا بصفة خاصة على واحدة من كبرى المشكلات في عصرنا: وهي قضية الهجرة”، ودعا لتشكيل “تحالف الوسط”، بحسب توصيفه.
ودعا القيادي في الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، لعقد لقاء عاجل بين المستشار الألماني أولاف شولتس ورؤساء حكومات الولايات من أجل تقييم تأثير الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن فيما يتعلق بسياسة الهجرة، وقال إن عقد “اجتماع خلال الأسابيع القادمة يعد أمرا ضروريا للغاية”.
جدير بالذكر أنه تمت مناقشة نظريات راديكالية عن سياسة الهجرة خلال لقاء في مدينة بوتسدام بشرق ألمانيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كشف عنه قبل أيام تحقيق استقصائي لموقع “كوريكتيف” الإخباري الإعلامي.
وبحسب تقارير إعلامية، كان ساسة من حزب البديل اليميني المعارض من بينهم رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب أليس فايدل وكذلك رئيس الحزب في دائرة بوتسدام، تيم كراوزه، ضمن المشاركين في ذلك اللقاء. بيد أن أعضاء يعدون على الأصابع من التحالف المسيحي الديمقراطي كانوا أيضا طرفا في هذا الاجتماع، كما أوردت تقارير متطابقة.
وحسب المصادر عرض مارتن زيلنر، والذي يعد العقل المدبر لحركة “الهوية اليمينية” في النمسا خلال السنوات الأخيرة، خلال اللقاء، برنامجا لعملية “إعادة الهجرة” وهو مصطلح عادة ما تستخدمه الأوساط الشعبوية بمعنى إعادة ملايين المهاجرين من بينهم حتى المجنسين طواعية أو قصرا، وكذلك ناقش الاجتماع المذكور كيفية إجبار الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الهجرة على الانصهار في المجتمع.
وأثار الاجتماع جدلا واسعا داخل ألمانيا وبرزت أصوات تندد بتوجهات الحزب الذي يشكل أكبر كثلة معارضة حاليا داخل البوندستاغ، ودعت إلى حضره لكون أن حزب “البديل” لم يعد “صوتا غاضبا” وإنما هو “عبارة عن حزب نازي” كما قال هندريك فوست في تصريحاته الأحد. (DPA – DW)
[ads3]