بعد اتفاق و عملية طويلة .. يورونيوز : مثليتان ترفضان حيوانات منوية لمتبرع لأنه مؤيد لإسرائيل

 

بعد أشهر وأشهر من التحاليل والفحوصات الجينية والمناقشات، أبلغت زوجتان مثليتان في أستراليا، رجلا مثليا تبرع لهما بحيواناته المنوية، أنهما وبسبب الحرب الدائرة في غزة لن تستطيعا المضي قدمًا في عملية تلقيح كان الثلاثة اتفقوا عليها في وقت سابق.

وقال جاي لازاروس، وهو يهودي أسترالي مثلي الجنس، أن الزوجتين اللتين اتفقتا على استخدام الحيوانات المنوية للمتبرع، انسحبتا من الاتفاق ، وذلك بعد أن أشارتا إلى “هويته اليهودية”.

وكان الحلاق الأسترالي قد خطط لأكثر من عام مع زوجتين مثليتين من مقاطعة كوينزلاند للتبرع بحيواناته المنوية لمساعدتهما على الإنجاب.

وتواصل لازاروس مع الزوجتين في أكتوبر /تشرين الأول 2022، ونظرًا لقوانين الإخصاب في أستراليا، خضع لعملية طويلة ومعقدة من الإجراءات والفحوصات حيث كان يتعين عليه أن يكون بأفضل الحالات.

وكانت جميع الإجراءات تسير على ما يرام، إلى أن حدثت المفاجأة، حين أخبرت الزوجتان لازاروس لاحقا، أنهما لا تستطيعان الاستمرار في العملية بسبب التوترات الناجمة عن الحرب في غزة.

في سبتمبر/أيلول 2023، كان الثلاثة قد وصلوا إلى مرحلة التبرع، وتم تجميد الحيوانات المنوية للمتبرع أثناء إجراء المزيد من الاختبارات.

لكن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تلقى لازاروس رسالة نصية من الزوجتين أوضحتا فيها أنهما “تأثرتا بشدة” بالحرب في غزة.

وقال في مقابلة مع صحيفة يهودية أسترالية، إن منشوراته المؤيدة لإسرائيل لم تعجبهما لذلك قررتا التراجع ووقف العملية.

وفي منشور على إنستغرام، كتب لازاوس تعليقا على قرار الزوجتين الذي شاركه على العلن أنهما “قررتا التراجع بسبب ارتباطهم العاطفي بما يحدث، وأنه لا يمكنهما الابتعاد عن الواقع”.

وكان الرفض بمثابة صدمة كبيرة بالنسبة له، فعبر عنها قائلاً: “فضلت الزوجتان العودة إلى نقطة الصفر من عملية التبرع، بدل القبول بحيواناتي المنوية اليهودية، نتيجة ما قيل لهما عن الصراع بين إسرائيل وحماس”. (EURONEWS)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها