وكالة الأنباء الألمانية : البعض في ألمانيا يلجأ لتيك توك لمواجهة خطاب الكراهية ومعاداة السامية
صارت منصة تيك توك التي كانت في السابق، تقتصر على المحتوى الترفيهي، موقعا للحصول على مزيد من المعلومات والمعرفة بالنسبة لكثير من المستخدمين. وأصبحت المنظمات والأفراد الذين يصنعون المحتوى، يرغبون في الوصول إلى الشباب الذين يقضون وقتا طويلا على منصات التواصل الاجتماعي، التي يوجد بها أيضا معلومات مضللة في أحيان كثيرة.
ومن هذا المنطلق، تتحدث إيفا برندسن المتحدثة باسم مركز آن فرانك التعليمي الكائن في برلين بألمانيا، عن مدى أهمية تيك توك بالنسبة للتثقيف السياسي، والنضال ضد معاداة السامية.
وتقول إن “تيك توك هو الوسيط الإعلامي الرائد، بالنسبة للجيل الأصغر سنا”، ويريد المركز التعليمي، أن يزيد الوعي على منصة تيك توك، عن طريق تدشين حملة هاشتاج “معا ضد معاداة السامية”، إلى جانب مواجهة خطاب الكراهية المتعلق بمعاداة السامية، وخطاب نظريات المؤامرة.
وتشير برندسن إلى أنه برغم أن خطاب معاداة السامية على تيك توك ليس بالظاهرة الجديدة، فإن الوضع ازداد سوءا إلى حد كبير خلال الأشهر الأخيرة.
وتقول إن “ما نراه حاليا على صفحات المنصة، هو إلى حد كبير كراهية صارخة لإسرائيل، وللهجوم الانتقامي الذي شنته على غزة”.
وتضيف برندسن إن محتوى تيك توك، يدور في الغالب حول “الرسائل الجريئة وذات الإيقاع الصاخب والمثيرة للمشاعر”، وهذا يصب في مصلحة التيارات المناهضة للديمقراطية، التي لديها نظرة مبسطة للعالم.
أي أن المنصات تفضل المحتوى الذي يولد مستوى عال من التفاعل، وغالبا ما يكون محتوى حافلا بالكراهية والعنف.
وعلى سبيل أمثال، هناك ريكا ألام /31 عاما/ التي تبث مقاطع فيديو على منصة تيك توك، تصور فيها لمحات من حياتها، كفتاة يهودية تعيش في ألمانيا. وتشرح لمتابعيها البالغ عددهم نحو 36 ألفا، بعضا من هذه الملامح، مثل نوعية الأطعمة التي تعدها أسرتها في أيام السبت (شابات بالعبرية) التي تعد عطلة في الديانة اليهودية.
غير أن مقاطع الفيديو هذه تتلقى تعليقات ذات محتويات أكثر خطورة. (DPA)
[ads3]