خطة بريطانية وأخرى أمريكية لوقف الحرب في غزة .. هذه تفاصيلها
كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن مقترح بريطاني مكون من خمسة نقاط لوقف الحرب في غزة.
وتدعو المبادرة، التي ناقشها وزير الخارجية ديفيد كاميرون مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين خلال جولة في المنطقة قام بها هذا الأسبوع، إلى وقف فوري للأعمال لإطلاق النار. وقال مسؤول بريطاني كبير إن ذلك سيستخدم لضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.
ويقترح وضع “أفق سياسي” واضح لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بعد الحرب. ويتعين على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن والالتزام بوقف الهجمات ضد إسرائيل، وهو ما ستضمنه دول المنطقة.
ويتضمن الاقتراح أن يغادر كبار قادة حماس في غزة، بما في ذلك يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى الحرب، القطاع إلى دولة أخرى.
وهذا الاقتراح هو واحد من عدة مبادرات تناقشها الدول الغربية والعربية مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء هجومها على غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 26 ألف شخص، وفقا لمسؤولين فلسطينيين.
من جانب آخر، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الولايات المتحدة تقود مجموعة من حوالي 10 دول تحاول إيجاد حلول لإنهاء الحرب في غزة وتشكيل حكومة مستقرة في القطاع بعد الحرب.
وتعمل الجهود على ثلاثة مسارات تشمل إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وإصلاح السلطة الفلسطينية، والتطبيع السعودي مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية.
ويقول التقرير إنه يجري النظر في عدد من الأفكار، لكنه يقر بأن بعضها “مؤقت أو بعيد المنال أو يلقى معارضة شديدة من بعض الأطراف”.
ومن بين الأفكار التي يجري النظر فيها “نقل السلطة داخل السلطة الفلسطينية من الرئيس الحالي، محمود عباس، إلى رئيس وزراء جديد، مع السماح لعباس بالاحتفاظ بدور شرفي”.
ويدرسون أيضًا إرسال “قوة حفظ سلام عربية إلى غزة لدعم الإدارة الفلسطينية الجديدة هناك”.
ويقول التقرير إنهم يفكرون أيضًا في “إصدار قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بدعم من الولايات المتحدة، يعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة”.
وبحسب فايننشال تايمز، تجري مناقشة أسماء مختلفة لرئاسة الإدارة الجديدة، ويعتقد أن المرشحين الأوفر حظا هما سلام فياض، رئيس الوزراء السابق للسلطة الفلسطينية، ومحمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني.
ويصر الدبلوماسيون العرب على أن الأمر متروك للفلسطينيين لاختيار تشكيلة الإدارة التي ستركز على إعادة إعمار غزة وإدارة مناطق الضفة الغربية. وستجرى الانتخابات بعد فترة انتقالية ربما خلال عامين.
وقال دبلوماسي عربي إن الزعماء الفلسطينيين لا يعترضون على تشكيل حكومة تكنوقراط، لكنهم أضافوا أنهم بحاجة إلى ضمانات سياسية من أجل إقامة دولة فلسطينية لضمان حصولها على الشرعية في نظر الفلسطينيين.
وقال الدبلوماسي إن هناك تنسيقا بين الدول الغربية والإقليمية. ولكن في نهاية المطاف، سيكون الأمر متروكًا للقوى العربية للقيام “بالعبء الثقيل” لتقديم “خطة شاملة” يمكن بعد ذلك أن تتبناها إدارة بايدن، حيث تتمتع الولايات المتحدة بأكبر قدر من النفوذ على إسرائيل. (EURONEWS)
[ads3]