قرار مهرجان ” برليناله ” بإلغاء دعوة ساسة من حزب البديل اليميني المتطرف يثير الجدل في ألمانيا !
أثار قرار إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله)، إلغاء دعوات حضور حفل الافتتاح الموجه لساسة من حزب البديل من أجل ألمانيا، حالة من الجدل السياسي.
وكان قرار المهرجان بإلغاء الدعوات الموجهة لساسة من الحزب اليميني الشعبوي، جاء بعد اعتراضات شعبية وانتقادات على الصعيد الدولي.
وأثار القرار في برلين جدلا طغى جزئيا على التركيز على الأفلام القادمة في المهرجان.
وكتب منظمو المهرجان، أن العديد من ساسة حزب البديل لألمانيا يتبنون آراء تخالف وتعادي القيم الأساسية للديمقراطية.
كان مئات الآلاف من الألمان خرجوا إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة للتنديد بحزب البديل لألمانيا والمجموعات اليمينية المتطرفة الأخرى.
تأتي موجة الغضب عقب الكشف في تقارير إخبارية عن أن مسئولين في حزب البديل، التقوا سرا بمتطرفين يمينيين، بما في ذلك أحد النازيين الجدد البارزين في النمسا، لمناقشة خطط لإجبار المهاجرين على مغادرة البلاد، بمن فيهم بعض الحاملين للجوازات الألمانية.
يذكر أنه عادة ما يتم دعوة أعضاء البرلمان المحلي في برلين إلى حفل افتتاح برليناله الذي يتلقى تمويلا حكوميا، غير أن الأنباء عن احتمال حضور أعضاء من حزب البديل لحفل افتتاح برليناله في 18 من فبراير الجاري، أثارت انتقادات حادة، وفي نهاية المطاف، رد منظمو “برليناله” بسحب الدعوات.
وكانت إدارة المهرجان أعلنت أمس الخميس، سحب الدعوات الموجهة لساسة حزب البديل، وقالت إنه كان من المهم أخذ موقف لا لبس فيه لصالح دعم الديمقراطية المفتوحة بالذات في ضوء ما تم الكشف عنه خلال الأسابيع الماضية من مواقف ضد الديمقراطية (من جانب حزب البديل).
وقالت الرئاسة الثنائية للمهرجان، ماريته ريسينبيك وكارلو شاتريان، في بيان: “لذلك، قمنا اليوم كتابيا بإلغاء الدعوات الموجهة إلى جميع الساسة من حزب البديل الذين تمت دعوتهم سابقا، وأبلغناهم بأنهم غير مرحب بهم في مهرجان برلين”. (DPA)
[ads3]