دراسة توصي ألمانيا بالتركيز على الاتحاد الأوروبي والنرويج في استيراد الهيدروجين

 

أوصت دراسة اقتصادية متخصصة ألمانيا بالتعلم من أخطاء الماضي المتعلقة باستيراد الغاز من روسيا في تعاملها مع استيراد الهيدروجين لاستخدامه في عملية التحول الصديق للمناخ في قطاع الأعمال الألماني.

جاء ذلك في الدراسة التي أجراها معهد فراونهوف لأبحاث الأنظمة والابتكار والتي حصلت وكالة (د.ب.أ) على نسخة منها.

وجاء في الدراسة أنه يجب على ألمانيا تجنب التركيز القوي على عدد قليل من الموردين مثل روسيا.

وأوصت الدراسة ألمانيا بالتركيز في واردات الهيدروجين على الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة له مشيرة إلا أنه ينبغي أن تقع المناطق المرشحة لاستيراد الهيدروجين منها، على بعد مسافات قريبة نسبيا تسمح بنقله عبر الأنابيب وذلك لأسباب تكلفة.

واستنادا إلى إمكانيات التكلفة الميسرة للإنتاج التي تأخذ بعين الاعتبار تكاليف التمويل والاستقرار الجيوسياسي إلى جانب إمكانيات الطاقة المتجددة أيضا، ذكرت الدراسة أن دولا من الاتحاد الأوروبي مثل إسبانيا ودولا مجاورة للتكتل مثل النرويج، تعتبر جهات مثالية لتوريد الهيدروجين إلى ألمانيا.

تجدر الإشارة إلى أن من المنتظر أن يلعب الهيدروجين دورا محوريا في التحول الصديق للمناخ في قطاع الأعمال بألمانيا، وعلى سبيل المثال، في قطاع صناعة الصلب، وهو ما يتطلب استيراد كميات كبيرة من الهيدروجين.

وكان وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أعلن أن ألمانيا يمكنها أن تنتج نحو ثلث كمية الهيدروجين التي ستحتاج إليها لهذه العملية، لكنها ستضطر إلى استيراد حوالي ثلثي ما تحتاجه من الهيدروجين.

وتخطط وزارة الاقتصاد لاعتماد استراتيجية جديدة للاستيراد، ولهذا السبب قام هابيك بزيارة عدة دول، وكان آخرها الجزائر. وكان هابيك أوضح أن الحكومة ستراعي في الاستيراد الالتزام بالمعايير الاجتماعية والبيئية في بلد المنشأ.

وقبل اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، كانت ألمانيا تعتمد على روسيا في استيراد الغاز الطبيعي واضطرت بعدها إلى بذل جهود كبيرة من أجل الحصول على بدائل للغاز الروسي.

وجاء أيضا في دراسة المعهد أنه نظرا لأن الهيدروجين الأخضر ومشتقات الهيدروجين قد تبقى مكلفة ونادرة على المديين القريب والمتوسط، فإنه ينبغي أن تركز استراتيجية الاستيراد على المجالات التي لا يمكن تحقيق أهداف المناخ فيها إلا من خلال الهيدروجين، ويشمل ذلك مجالات مثل صناعة الصلب والمواد الكيماوية الأساسية والنقل الدولي الجوي والبحري ومصافي التكرير. ويجري إنتاج الهيدروجين الأخضر من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس. (DPA)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها