أبرز ردود الفعل العالمية على وفاة ألكسي نافالني أشهر معارضي بوتين في سجنه في روسيا

 

توالت ردود الفعل العالمية الغاضبة إثر إعلان مصلحة السجون الروسية اليوم الجمعة، عن وفاة السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني.

وقالت المصلحة، في بيان، إن نافالني شعر بتوعك بعد المشي يوم الجمعة وفقد الوعي، ووصلت سيارة إسعاف لمحاولة إنعاشه، إلا أنه فارق الحياة.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، الجمعة، أنها أطلقت تحقيقا إجرائيا في ملابسات وفاة السياسي المعارض أليكسي نافالني في أحد السجون، فيما نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن الكرملين القول إنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بوفاة نافالني.

أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم عن غضبه لوفاة المعارض الروسي، وعدّ أنه “صوت قوي من أجل الحقيقة”، مؤكداً أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين مسؤول عن وفاته”.

وقال بايدن إن واشنطن لا تعرف بالضبط ما حدث، “لكن ليس هناك شك في أن وفاة نافالني كانت نتيجة لشيء فعله بوتين وبلطجيته”.

وأضاف: “كان بإمكان نافالني أن يعيش بأمان في المنفى”، لكنه بدلاً من ذلك عاد إلى روسيا “لمواصلة عمله”، على الرغم من علمه بأنه قد يُسجن أو يُقتل “لأنه كان يؤمن بشدة ببلده، في روسيا”.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن نافالني “ناضل من أجل قيم الحرية والديمقراطية. ومن أجل مُثله العليا، وقدم التضحية القصوى. والاتحاد الأوروبي يحمّل النظام الروسي المسؤولية الوحيدة عن هذا الموت المأساوي”

و كتب وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، عبر منصة إكس: “مقاومة نافالني لنظام القمع كلفته حياته”.

كما أدان المستشار الألماني أولاف شولتس وفاة نافالني، وتحدث عن “الشجاعة الكبيرة التي يتحلى بها” والتي دفعته للعودة إلى روسيا بعد تعافيه في برلين من محاولة تسميم، وقال شولتس: “لقد دفع حياته ثمناً لهذه الشجاعة”.

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن نبأ وفاة نافالني “فظيع”، وأشاد بزعيم المعارضة الروسية الراحل.

وأعرب الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ عن “حزنه وانزعاجه العميقين” بسبب التقارير عن وفاة نافالني. وقال: “نحن بحاجة إلى إثبات كل الحقائق، وعلى روسيا أن تجيب على جميع الأسئلة الجادة حول ظروف وفاته”.

من جانبه قال وزير الخارجية توبياس بيلستورم على منصة التواصل الاجتماعي إكس “إذا كان التقرير عن وفاته في السجن الروسي صحيحاً، فهذا يمثل جريمة فظيعة أخرى من قبل نظام بوتين. هذه القسوة التي عومل بها نافالني تبين مرة أخرى سبب ضرورة مقاومة الأنظمة الاستبدادية”.

وصرح وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي لوكالة الأنباء الرسمية: “نافالني بطل ورمز لجميع الديمقراطيين الروس، لقد أُدين في محاكمة بتهم باطلة… وتم وضعه في السجن، حيث عاش في ظروف مروعة”.

أما الرئيس الأوكراني فقد وجه أصابع الاتهام إلى الرئيس الروسي بوتين قائلاً: “مثل الآلاف الآخرين الذين تعرضوا للتعذيب، من الواضح أن نافالني قُتل على يد فلاديمير بوتين، الذي يجب أن يحاسب على أفعاله.

وقالت المصلحة، في بيان، إن نافالني شعر بتوعك بعد المشي يوم الجمعة وفقد الوعي، ووصلت سيارة إسعاف لمحاولة إنعاشه، إلا أنه فارق الحياة.

يشار إلى أن نافالني (47 عاماً)، هو ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم اعتقاله في يناير 2021 لدى عودته من ألمانيا إلى موسكو، حيث قضى خمسة أشهر يتعافى من التسمم بغاز الأعصاب الذي يلقى باللوم فيه على الكرملين. وقد رفضت السلطات الروسية هذا الاتهام.

وسعى نافالني، لسنوات طويلة إلى تحدي بوتين في صناديق الاقتراع، ولكنه منع من الترشح للانتخابات الرئاسية في 2018. ويتقدم بوتين الشهر المقبل للاتخابات دون أي معارضة تذكر. (EURONEWS)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها