قريب من اليمين المتطرف .. ألمانيا: جمعية ” اتحاد القيم ” تتحول إلى حزب بقيادة الرئيس السابق للاستخبارات الداخلية

 

أسست جمعية “فيرته أونيون”/ اتحاد القيم/ الألمانية حزبا بقيادة الرئيس السابق للمكتب الاتحادي لجهاز حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) هانز-جيورج ماسن.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الجمعية المحافظة ظلت قريبة الصلة على مدار فترة طويلة من الاتحاد المسيحي الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري؛ ومن المنتظر أن يتخذ الحزب الوليد مسارا أكثر ميلا لليمين مقارنة بالاتحاد المسيحي المصنف ضمن تيار يمين الوسط.

وأكد عدد من المشاركين في الاجتماع التأسيسي اليوم السبت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن تأسيس الحزب تم. وكان ماسن وأنصاره عقدوا اجتماعهم لهذا الغرض على متن سفينة في نهر الراين بالقرب من مدينة ريماجن غربي ألمانيا. وكانت تصريحات سابقة أفادت بأن من المقرر أيضا أن يتم اعتماد نظام داخلي وبرنامج للحزب. وكان ماسن/61 عاما/ أفاد بأنه يعتزم الترشح لمنصب رئيس الحزب.

وكانت الجمعية المحافظة مهدت السبل أمام تأسيس الحزب في يناير الماضي خلال اجتماع للأعضاء في إرفورت، من خلال نقل حقوق استخدام اسم “اتحاد القيم” للحزب الجديد.

تجدر الإشارة إلى أن حزب ماسن هو ثاني حزب جديد يتم تأسيسه في ألمانيا في العام الحالي بعد أن أسست السياسية اليسارية السابقة سارا فاجنكنشت حزبها “تحالف سارا فاجنكنشت” المعروف اختصارا بـ”بي إس دبليو” في مطلع العام.

وحسب تصريحات لممثلين عن حزب “اتحاد القيم” فإن من المنتظر أن يشارك الحزب الوليد في انتخابات ولايات براندنبورج وساكسونيا وتورينجن في سبتمبر المقبل، لكنه لن يشارك في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو المقبل.

وكان ماسن صرح في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الجمعة بأن “اتحاد القيم” يعتزم سد الفجوة بين الاتحاد المسيحي التقليدي “الذي تخلى عن الطريق” وحزب البديل من أجل ألمانيا “الذي أصبح راديكاليا”، وقال:” نحن نمثل القيم المدنية التقليدية التي عززت ألمانيا والتي شكلت شخصية الاتحاد المسيحي في نهاية المطاف” مشيرا إلى أن “اتحاد القيم” يؤيد الحرية وسيادة القانون والديمقراطية والتسامح ولكنه يدعو أيضا إلى انسحاب الدولة من حياة الأفراد.

وكان ماسن خرج من الحزب المسيحي الديمقراطي في يناير الماضي وذلك بعد أن كانت الرئاسة التنفيذية للحزب شرعت في إجراءات لاستبعاده في عام 2023. وكان ماسن أعلن مؤخرا أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور(جهة عمله السابقة) خزنت بيانات عنه في مجال التطرف اليميني.

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها