يورونيوز: ماذا نعرف عن السلاح الفضائي الجديد الذي تمتلكه روسيا ويثير رعب الولايات المتحدة ؟
انتقدت روسيا مزاعم الولايات المتحدة بشأن قدرات نووية روسية جديدة في الفضاء، ووصفتها بأنها “افتراء ماكر” وخدعة من البيت الأبيض تهدف إلى إقناع المشرعين الأميركيين بالموافقة على تخصيص مزيد من الأموال لأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه لن يعلق على مضمون التقارير قبل أن يكشف البيت الأبيض عن التفاصيل. لكنه قال إن تحذير واشنطن من الواضح أنه محاولة لدفع الكونغرس إلى الموافقة على تخصيص المزيد من الأموال.
وكانت إدارة بايدن قد أكدت علناً، الخميس، أن روسيا حصلت على سلاح جديد “مثير للقلق” مضاد للأقمار الصناعية، وقدمت للكونغرس ولحلفاء أوروبيين معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بالقدرات النووية الروسية قالت إنها يمكن أن تشكل تهديدا دولياً.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن المخابرات الأمريكية لديها معلومات تفيد بأن روسيا تسعى إلى وضع سلاح نووي في الفضاء لإمكانية استخدامه ضد الأقمار الاصطناعية” لكن مثل هذا السلاح ليس جاهزا للعمل في الوقت الحالي حسب تعبيره.
وتقوم السلطات الأمريكية بتحليل المعلومات المتوفرة لديها حول هذه التكنولوجيا الناشئة، وقد تشاورت مع حلفائها وشركائها حول هذا الموضوع.
وصرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحفيين خلال زيارة إلى العاصمة الألبانية تيرانا يوم الخميس بأن “هذه ليست قدرة نشطة، لكنها قدرة كامنة نأخذها على محمل الجد بشدة”.
ورغم تكذيب روسيا لهذه التقارير، قال محللون أن إن ما يعمل عليه الروس، من أجل استهداف الأقمار الصناعية مستقبلاً، قد يكون جهازاً يعمل بالطاقة النووية على الأرجح، لحجب أو تشويش أو حرق الأجهزة الإلكترونية داخل الأقمار الصناعية، بدلاً من استخدام رؤوس حربية نووية متفجرة لإسقاطها.
ويمكن لمثل هذه الأسلحة أن تقوض الاتصالات والمراقبة والاستخبارات والقيادة والسيطرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في المجال النووي.
وتحدثت مجلة “إيكونوميست” عن 3 احتمالات، فإما أن يكون السلاح:
– نووي “منبثق” مصمم لتدمير الأقمار الصناعية سيتم وضعه على الأرض ولا يطلق إلا عندما يكون استخدامه وشيكاً.
– سلاح نووي سيتمركز في المدار.
– قمر صناعي يعمل بالطاقة النووية وهو ليس قنبلة في حد ذاته، لكنه يستخدم الطاقة النووية لتشغيل نوع آخر من الأجهزة.
وأشارت المجلة إلى أن تخطيط روسيا لنشر سلاح نووي في مدار كامل، بدلا من نطاق “جزئي” ينتهك معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، كما أن التفجيرات النووية في الفضاء محظورة بموجب معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية التي وقعت عليها روسيا عام 1963. (EURONEWS)
[ads3]