وزير الخارجية الأوكراني يتوقع توريد صواريخ تاوروس الألمانية لبلاده
صرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بأنه يتوقع أن الحكومة الاتحادية سوف تتخذ قرارا لصالح توريد صواريخ ألمانية من طراز “تاوروس” إلى بلاده.
وقال كوليبا، أمام الصحفيين على هامش مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: “حقيقة أنك لا تسمع لا واضحة هي إجابة في حد ذاتها. نحن على ثقة دائما بأنه سيتم حل مثل هذه المشكلات في وقت ما، لأن هذا ما علمتنا إياه الحياة خلال العامين الماضيين”.
وأكد الوزير الأوكراني، بالنظر إلى جدالات سابقة حول توريد أسلحة ذات جودة جديدة إلى بلاده أن كل نقاش حول توريدات أسلحة بدأ بـ “لا”.
وأوضح أنه قبل أن تصرح الحكومة الاتحادية بتصدير دبابات من طراز “ليوبارد”، كانت قد ترددت أيضا آنذاك لفترة طويلة.
يذكر أن الحكومة الأوكرانية طلبت رسميا من الحكومة الاتحادية ببرلين صواريخ “تاوروس” يصل مداها إلى 500 كيلومتر وذات دقة عالية في مايو الماضي حتى تتمكن من ضرب أهداف عسكرية (روسية) بعيدة عن خط المواجهة.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، قرر مطلع أكتوبر الماضي عدم توريد هذه النوعية من الصواريخ إلى أوكرانيا في الوقت الحالي، حيث هناك مخاوف من إمكانية إصابة أراضي روسية أيضا بهذه الصواريخ التي يبلغ مداها 500 كيلومتر.
وبرر الوزير الأوكراني هذا الأمل حاليا في توريد الصواريخ الألمانية لبلاده بأن التزام ألمانيا يتزايد بشكل واضح في الوقت الراهن، موضحا أن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمستشار شولتس في برلين، والتي تم خلالها توقيع اتفاقية أمنية طويلة المدى وتم خلالها المصادقة على حزمة أسلحة جديدة، أظهرت ذلك أيضا.
وقال وزير خارجية أوكرانيا: “أعتقد أن القوة الدافعة وراء هذا الالتزام هي إدراك أنه يتعين على أوروبا تحمل المزيد من المسؤولية تجاه ما يحدث في أوروبا”.
وأكد كوليبا، أهمية توريد هذه الأسلحة، وقال: “هناك سبيل واحد فقط لتدمير القدرات الروسية في أوكرانيا. يجب إصابتها بشكل عميق في المناطق المحتلة”، موضحا أن الصواريخ الألمانية من طراز “تاوروس” مع الصواريخ الأمريكية أتاكمز تعد أحدث الأسلحة التي يمكنها القيام بذلك.
وتابع الوزير الأوكراني: “إذا كان هناك رغبة في الضرب خلف الخطوط، وتعطيل لوجستياتهم وإمداداتهم، وتدمير مستودعات ذخيرتهم، فلا يمكن فعل ذلك إلا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى”. (DPA)
[ads3]