تحليل: أوكرانيا لا تملك ما يكفي من الأسلحة لمحاربة روسيا

يهدد النقص الحاد في الذخيرة والإمدادات العسكرية سيطرة أوكرانيا على خط المواجهة، البالغ طوله 1000 كيلومتر، وخلال هجوم روسي مكثف.

سيطرت روسيا السبت “بالكامل” على بلدة أفدييفكا في شرق أوكرانيا، بعد إعلان كييف انسحاب قواتها من هذه المدينة الصناعية حيث دارت معارك لأشهر عدة.

حمل الرئيس الأمريكي، جو بايدن تقاعس المشرعين الأمريكيين في الكونغرس مسؤولية سيطرة روسيا على بلدة أفدييفكا في شرق أوكرانيا، فيما يعرقل الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين إقرار 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي وعدت بها أوكرانيا.

واتصل بايدن بالرئيس فولوديمير زيلينسكي السبت “للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أوكرانيا”، بحسب بيان للبيت الأبيض.

وأكد بايدن “الدعم القوي من الحزبين في الحكومة الأمريكية وفي أوساط الشعب الأمريكي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”، داعيا الكونغرس إلى تمرير مشروع قانون الإنفاق بشكل عاجل بما في ذلك المساعدات المخصصة لأوكرانيا.

واشتد نقص الامدادت العسكرية للجيش الأوكراني بشكل كبير في الخريف الماضي وفقا لمقابلات أجرتها وكالة أسوشيتد برس مع مجموعة من القادة العسكريين الأوكرانيين.

وحذرت القوات الأوكرانية من النقص الحاد في الذخيرة لأسابيع، حيث تقاتل بنسبة 10 بالمئة فقط من الإمدادات التي تحتاجها. ويحاول القادة العسكريون توجيه الضربات على أهداف محدودة لتوفير الذخيرة المتبقية.

وتتزايد المخاوف من أنه دون مساعدات عسكرية قد يتكرر سقوط مدينة أخرى كأفدييفكا في أجزاء أخرى من خط المواجهة.

وقال خوروبري، قائد وحدة مدفعية لوكالة أسوشيتد برس: “في الوقت الحالي، يعد نقص الذخيرة خطيرًا للغاية. نحن نتلقى وعوداً مستمرة بأن المزيد قادم، لكننا لا نتوقع حدوثه.”

وأضاف أن ذلك يحرم القوات من قدرتها على الهجوم بشكل فعال واستعادة الأراضي من القوات الروسية.

وقال فاليري، قائد وحدة مدافع الهاوتزر التي تستخدم قذائف عيار 155 ملم وفقًا لمعايير الناتو: “ليس لدينا ما نقاتل به، وليس لدينا ما نغطي به خطوطنا الأمامية نحتاج إلى 100-120 قذيفة لكل وحدة يوميا لصد الهجوم الروسي.”.

ويتوقع خبراء عسكريون إن بوكروفسك، وهو تقاطع للسكك الحديدية في الشرق، قد يكون الهدف الروسي التالي. (EURONEWS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها