برلين تستضيف معرضاَ للوحات أُنقذت من الحرب الروسية في أوديسا

يستضيف متحف “غيميلده غاليري” في العاصمة الألمانية برلين عرضاً خاصاً لـ12 لوحة نادرة تم حفظها وإنقاذها في مدينة أوديسا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عامين.

وكان العاملون بمتحف أوديسا للفنون الشرقية والغربية قد وضعوا 74 لوحة في مخازن ومخابئ خاصة مع بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقالت داغمار هيرشفيلدر، مديرة متحف “غيميلده غاليري” في برلين: “تتعرض الأصول الثقافية للهجوم والتدمير بشكل كبير بسبب هذه الحرب الرهيبة. ومن المهم جداً بالنسبة لنا، ومن المهم جداً بالنسبة لي، أن أقدم مساهمة هنا. والمعرض يهدف أيضاً إلى رفع مستوى الوعي”.

وطال مبنى متحف الفنون الشرقية والغربية في أوديسا التدمير جرّاء قصف روسي في تموز / يوليو الماضي.

وقال إيغور بورونيك، مدير متحف أوديسا، إن عرض اللوحات التي تعود إلى الحقبة الزمنية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر في برلين هو “أمر مهم للغاية. أولا، لأنه من المعتاد أن يتم عرض قطع المتحف في متاحف أخرى. هذه ممارسة عادية، وهي جيدة”.

وأضاف: “لكن ثانياً، هذا مهم بشكل خاص في هذه اللحظة لأن هذه اللوحات قيد الإخلاء. لقد تم تخزينها في حاويات. الآن يمكنها العمل من أجل صورة الدولة ولفت الانتباه إلى مجموعتنا”.

ونزح إلى ألمانيا أكثر من مليون أوكراني منذ بدء الحرب الروسية، يعيش منهم حتى الآن أكثر من 100 ألف لاجئ في برلين.

وتعتقد هيرشفيلدر بأن عرض تلك اللوحات يساعد اللاجئين الأوكرانيين على الشعور بالقرب لبلادهم. وتتابع: “الأمر يتعلق بهويتهم الثقافية. وهو يتعلق بهم. ونحن نرسل إشارة بأننا نقف إلى جانبهم وندعمهم”.

ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الألمانية معرضاَ لجميع اللوحات المنقولة من متحف أوديسا قبل نهاية العام الجاري. (EURONEWS)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها