وزيرة خارجية ألمانيا تحذر من إغفال حقوق الإنسان في إيران بسبب الحربين في الشرق الأوسط وأوكرانيا

 

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من إغفال حقوق الإنسان في دول مثل إيران في ظل الحربين الحاليتين في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وقبل توجهها إلى جنيف للمشاركة في جلسة الربيع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قالت بيربوك، اليوم الاثنين، منتقدة:” بالنسبة لعدد كبير جدا من الناس في جميع أنحاء العالم، لم يتم تحقيق وعد الإعلان العام لحقوق الإنسان حتى بعد مرور 75 عاما على صدوره”.

وأضافت أن “رؤية هذا الأمر بوضوح تحت المجهر في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، يعد إنجازا كبيرا”.

ورأت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر أنه لا ينبغي التشويش على هذا المجهر “خاصة في عالم مليء بالأزمات والنزاعات. بدلا من ذلك، يجب أن يظل (المجهر) صافيا وأن يظل قادرا على إلقاء الضوء على الأماكن التي لا ينظر إليها أحد – في إيران وفي أماكن أخرى في هذا العالم” مشيرة إلى أنها تعمل من أجل هذا.

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أن حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتجزئة وغير قابلة للمساومة، وقالت إن حقوق الإنسان “لا تعرف اتجاها. إنها تنطبق على جميع البشر ، في كل مكان وفي كل زمان في العالم. وهي متساوية في قيمتها في كل مكان في العالم. لأن حياة كل إنسان تهم بنفس القدر”.

وكان تم الإعلان في برلين أمس الأحد، أن بيربوك ستتناول الحديث في جنيف عن وضع حقوق الإنسان في إيران.

وكانت ألمانيا نجحت في نوفمبر 2022 في تمرير قرار بإجراء تحقيق من جانب خبراء تابعين للأمم المتحدة في مزاعم قمع الحكومة الإيرانية لاحتجاجات شهدتها البلاد، بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الإسلامي.

ومن المتوقع أن تعرض مجموعة الخبراء الآن تقريرها والمحتمل أن تجري مناقشته في 15 مارس المقبل. وتسعى بيربوك إلى تمديد التفويض الممنوح لمجموعة الخبراء. وفي المقابل، رفضت إيران التعاون مع الخبراء الذين تم تعيينهم.

وترى الدول الغربية أن من الصعب حاليا مناقشة هذا الموضوع داخل مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 دولة إذ إن المجلس به العديد من الدول من منظمة الدول الإسلامية، وترى هذه الدول الإسلامية أن الوضع في قطاع غزة هو القضية الأهم بالنسبة لها.

وتتهم بعض هذه الدول الإسلامية الدول الغربية بتطبيق معايير مزدوجة حيث تدين الدول الغربية القمع من قبل الحكومة في إيران، لكنها لا تكترث بما يكفي بانتهاكات حقوق الإنسان ضد السكان المسلمين في قطاع غزة؛ وهو الاتهام الذي تنفيه الدول الغربية. (DPA)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها