وزراء ألمان يحذرون من التأخر في التصدي لنقص العمالة في بلادهم

 

قال وزير العمل الألماني هوبرتوس هايل يوم الاثنين، إن كفاح ألمانيا لعلاج احتياجها إلى الملايين من العمال المهرة قد يكلف البلاد خسارة مكانتها كواحدة من الاقتصادات الرائدة في العالم، إذا لم تتحرك الحكومة قريبا.

وأوضح هايل خلال مؤتمر نظمته الحكومة لعلاج هذه المشكلة ” إذا لم نعالج مشكلة نقص العمالة والمهارات الآن، ستكون هذه هي العقبة الرئيسية أمام النمو في ألمانيا”.

من جانبه، قال وزير الاقتصاد روبرت هابيك إن هناك حاجة متزايدة “إلى توفير عمل وتدريب لكل الأشخاص الذين يريدون أن يعملوا في البلاد”. وأشار إلى أنه على المدى الطويل، سيكون السؤال الحاسم هو، ما إذا كانت ألمانيا ستحقق نموا وما إذا كان من الممكن زيادة الرخاء في البلاد أو الحفاظ عليه”.

وقال الوزير إن مئات الآلاف من الوظائف والحرف شاغرة حاليا “لا بد أن تكون أعمى إذا لم تستطع رؤية أنه سيكون هناك المزيد منها في المستقبل”.

وأشار وزير العمل هايل إلى إمدادات الطاقة المستقرة والتخطيط السريع وتأمين قاعدة من العمالة المهرة، بوصفها الخطوات الأكثر أهمية لضمان استمرار الاقتصاد الألماني قويا.

وتابع: “على الرغم من هذا الحديث، نحن دولة قوية حقا، ولكن نحتاج إلى تحديث”. وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بتوفير العمالة الماهرة، فإن ألمانيا تسابق الزمن.

وكان هايل قد قال قبل المؤتمر “هناك حاليا في قطاع العمل عدد من الأشخاص أكثر من أي وقت مضى- أكثر من 46 مليون شخص. ومع ذلك، نحن في حاجة لمزيد من العمالة الماهرة من أجل الاستكشاف الكامل لقدراتنا كأقوى ثالث اقتصاد”.

وأوضح “هذا يعني زيادة مشاركة العاملين من النساء والأكبر سنا وأصحاب القدرات الخاصة في سوق العمل”. كما قال إن هناك حاجة لمزيد من التدريب والتعليم، كما يتعين تقليص عدد الشباب الذين ليس لديهم مؤهلات دراسية أو مهنية.

ومن أجل جذب العمالة الماهرة، دعا أكثر من 700 ممثل من الشركات والهيئات والمجتمع لحضور المؤتمر.

وقال هايل إن سبعة ملايين عامل ماهر سيتقاعدون بحلول عام 2035، مستشهدا بدراسة أجراها معهد أبحاث التوظيف. ومع ذلك، أضاف أن 6ر1 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاما لم يتلقوا تدريبا مهنيا أوليا.

وقالت وزيرة التعليم بيتينا ستارك-فاتزينجر إنه لا يزال هناك أكثر من 45 ألف شخص كل عام “يتركون المدرسة دون مؤهل”.

واشتكى المتدربون الشباب الذين تمت دعوتهم إلى المؤتمر من نقص التعليم المهني في المدرسة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تلقي التدريب المهني لا يزال ينظر إليه على أنه أدنى من الدراسة في الجامعة في ألمانيا ، على حد قولهم.

وحضر المؤتمر الذي استمر يوما واحدا مئات الممثلين عن قطاع الأعمال والجمعيات والمجتمع.

وقال هايل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل المؤتمر إن “تأمين العمالة الماهرة هو تأمين الرخاء”.

وقال هايل إن الهدف هو إظهار أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يبذل قصارى جهده لتوظيف العمالة الماهرة. (DPA)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها