نائبة رئيسة البرلمان الألماني تعارض دعوة البابا إلى إجراء مفاوضات لإحلال السلام في أوكرانيا

 

أعربت كاترين جورينج-إيكارت نائبة رئيسة البرلمان الألماني عن معارضتها لدعوة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى إجراء مفاوضات لإحلال السلام في أوكرانيا.

وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحفي “دويتشلاند”، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، الأحد: “لا أحد يرغب في السلام أكثر من أوكرانيا”، مشيرة إلى أن الحرب مستمرة على أراضيها منذ 10 أعوام وأنها أودت بحياة عدد لا يحصى من الأشخاص.

وأضافت جورينج-إيكارت، أنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو الذي يستطيع أن ينهي الحرب والمعاناة فورا، وليست أوكرانيا، “من يطلب من أوكرانيا أن تستسلم ببساطة، فهو يمنح المعتدي ما حصل عليه بالمخالفة للقانون وبالتالي يقبل بمحو أوكرانيا”.

في الوقت نفسه، قالت السياسية الألمانية، إن “السلام سيتم التفاوض عليه ويجب أن يتم التفاوض عليه ولكن على قدم المساواة”.

وفي ذات السياق، قالت آنيا زيجسموند، رئيسة مؤتمر الكنيسة الإنجيلية لعام 2025 في هانوفر، إن “الشوق إلى السلام لا ينبغي أن يؤدي إلى انتصار الأقوى المزعوم”.

يشار إلى أن البابا دعا بعد مضي أكثر من عامين على الحرب الأوكرانية الروسية إلى إجراء مفاوضات من أجل إحلال السلام في الجمهورية السوفيتية السابقة، وقال رئيس الكنيسة الكاثوليكية في مقابلة مع التلفزيون السويسري نُشِرَتْ مسبقا في العطلة الأسبوعية: “عندما يرى المرء أنه يتعرض للهزيمة وأن الأمور لا تسير بشكل جيد، فعلى المرء أن يتحلى بالشجاعة للتفاوض”.

يأتي ذلك في رد من البابا على سؤال حول الحرب في أوكرانيا، وخاصة أمام دعوة البعض إلى “التحلي بشجاعة رفع الراية البيضاء”، والتي يعتبرها آخرون بمثابة شرعنة للطرف الأقوى.

وقال البابا: “هذه مسألة تتعلق بوجهة نظر، لكنني أعتقد أن الأقوى هو مَن يرى الوضع ويفكر في الشعب ومَن لديه شجاعة (رفع) الراية البيضاء والتفاوض”. (DPA)

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها