بعد جريمة مروعة في عفرين .. غضب و مظاهرات احتجاجية على الفلتان الأمني و الانتهاكات ( فيديو )

 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجريمة المروعة التي استيقظ عليها الأهالي، الأربعاء، في ريف جنديرس بمنطقة عفرين شمال غربي حلب، والتي تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا منذ العام 2018، أثارت استياءً كبيراً وردود غاضبة من قبل الأهالي الذين عبروا عن امتعاضهم الشديد نتيجة الفلتان الأمني الكبير الموجود في المنطقة محملين ذلك للفصائل الموالية لتركيا.

وكان نازح ينحدر من منطقة سنجار بريف إدلب أقدم على قتل طفل (16 عاماً) من قرية الحمام ويقيم في ناحية جنديرس ضمن منطقة “غصن الزيتون” شمال غربي حلب، ذبحاً بالسكين وذلك على خلفية خلاف سابق مع الطفل، حيث يعمل القاتل ضمن فرن يملكه والد الطفل في القرية.

ولم يكتف القاتل بذلك، حيث أقدم على رمي جثة الطفل داخل بئر مياه يقع على طريق الواصل بين ناحية جنديرس وقرية تل سلور، ليعثر عليها الأهالي مع الدفاع المدني عليها ويقومون بإخراجها من البئر بعد اعتراف القاتل بجريمته، وجرى نقل الجثة إلى المستشفى العسكري في مدينة عفرين بريف حلب.

وسادت حالة من الغضب الشعبي وتجمع لعشرات المواطنين أمام المستشفى منددين بما وصلت له المنطقة من فلتان أمني كبير وكثرة حوادث القتل، في ظل عجز الفصائل الموالية لتركيا المسيطرة على المنطقة وضع حد لذلك.

وشيّع المئات من المواطنين جثمان الطفل من المستشفى بعد ضغوطات كبيرة من قبل السلطات التركية على ذوي الطفل بعد أن أكدوا على عدم دفن جثمانه دون الأخذ بثأره والقصاص من القاتل.

وتأتي هذه الجريمة البشعة في ظل الفوضى والفلتان الأمني ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها بالإضافة لانتشار السلاح بين المدنيين وعدم سن قوانين رادعة تحظر استخدامه، وفق المرصد.

وخرج مساء أمس عشرات الشبان في ناحية جنديرس شمال سوريا، في مظاهرة جوالة على الدراجات النارية والسيارات، للمطالبة بدم الطفل، وجالت المظاهرة شوارع جنديرس، وردد المتظاهرون و ذوي الطفل شعارات متوعدين بالثأر، وأطلق عناصر الفصائل الموالية لتركيا الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها