سبق وأن قال إنه مثل ألمانيا لشعوره بأنه ألماني .. محمود داهود يعلن قبوله تمثيل منتخب بشار الأسد لكرة القدم
أعلن اللاعب الألماني ذي الأصول السورية، محمود داهود، عن قبوله تمثيل منتخب بشار الأسد لكرة القدم، بحسب ما نقلت وسائل إعلام ألمانية، الأربعاء.
وقالت شبكة “سكاي” الألمانية بحسب ما ترجم عكس السير، إن محمود سيمثل “المنتخب السوري” وقد أبلغ الاتحاد السوري بقراره.
وأضافت أن داهود لعب مباراتين لصالح المنتخب الألماني الأول منذ سنوات، ولكن لكونها مباريات ودية، فإن بإمكانه تغيير الاتحاد الذي يمثله واللعب لصالح اتحاد آخر.
كما مثل داهود منتخبات تحت 18 وتحت 21 الألمانية، وفاز مع الأخير ببطولة أوروبا.
وقال داهود للشبكة، تعليقاً على القرار الذي اتخذه: “لقد جذبتني فكرة اللعب لسوريا بسرعة، نشأت في ألمانيا، وأمضيت حياتي فيها وكنت فخوراً باللعب للمنتخبات الألمانية، وألمانيا هي موطني”.
وأضاف: “سوريا أيضاً هي البلد الأصلي لعائلتي، وهي مسقط رأسي أيضاً، أنا سعيد بقراري وأتطلع للمشاركة مع المنتخب”.
وكان سعيد داهود، شقيق محمود، تعاقد في عام 2020 مع نادي حرجلة السوري الصاعد حينها للمرة الأولى للدوري الممتاز.
وسبق لداهود الصغير أن أثار جدلاً كبيراً بعودته من ألمانيا وانضمامه لمنتخب بشار الأسد الأولمبي قبل عامين، وحينها (ديسمبر 2018) تناقلت صفحات وشبكات إخبارية رياضية محلية موالية، أنباء تفيد بأنه توارى عن الأنظار، خوفاً من سوقه للخدمة في الجيش النظامي.
اتحاد كرة القدم الذي كان يقوده حينها المافيوزي فادي دباس، الذي لا يمتلك أية خلفية رياضية أو كروية، كان نجح بإقناع سعيد بالانضمام إلى المنتخب الأولمبي، بعد أن فشل بإقناع شقيقه بالانضمام إلى المنتخب الأول.
وذكرت مصادر موالية حينها أن سعيد، المولود في ألمانيا والحامل لجنسيتها، وبعد أن استكمل إجراءات استخراج الهوية السورية الشخصية وجواز السفر، تم سوقه للخدمة الإلزامية، فيما ذكرت مصادر أخرى (موالية أيضاً)، أنه لم يتم سوقه بعد، ولكنه مهدد بذلك وهو مقيد الحركة، ولا يستطيع مغادرة سوريا، خوفاً من سوقه.
وأضافت المصادر الأخيرة: “17 يوماً وما زال رئيس الاتحاد يماطل بوعوده لللاعب وعائلته القلقة في ألمانيا والتي قد تمنعه من العودة مجدداً بعد المعاملة الاحترافية التي تلقاها ابنها من اتحاد كرة القدم في الأيام الماضية”.
وبعد أيام من تلك الأنباء، نقلت وسائل إعلام موالية عن داوود قوله (بعد عودته إلى ألمانيا) إن ما تم تداوله عما حصل معه في سوريا ليس إلا شائعات وأن اتحاد الكرة عامله بشكل ممتاز وأنجز كل أوراقه.
وانقطعت أخبار داوود والمنتخب الأولمبي منذ ذلك الحين، وغاب اسمه عن التداول من قبل الإعلام المحلي الموالي، ليعود إلى الواجهة في 2020 بتعاقده مع حرجلة الذي ما لبث أن فسخ التعاقد معه بشكل غامض، ليغادر سوريا بعد فترة قصيرة شهدت أيضاً تداول أنباء متعلقة بوجود مشكلة متعلقة بـ “الخدمة الإلزامية”.
والجدير بالذكر أن رئيس نادي حرجلة في ذلك الوقت، وعضو اتحاد كرة القدم والمسؤول عن المنتخب حالياً هو “رجل الأعمال” عبد الرحمن الخطيب، وهو عضو في برلمان بشار الأسد ورئيس بلدية حرجلة، إلى جانب كونه مسؤول عن مشاريع تابعة للأمانة السورية للتنمية التي تقودها أسماء الأسد، كما أنه كان أحد أعضاء وفد بشار الأسد في “مؤتمر سوتشي”.
وتنحدر عائلة داهود من بلدة عامودا بريف الحسكة، وفيها ولد محمود وعاش لأشهر فقط، قبل أن يفر مع عائلته من قمع نظام الأسد قبل 19 عاماً، ويصل إلى ألمانيا، بحسب ما جاء في مقال نشره موقع الاتحاد الألماني عام 2015.
يذكر أن محمود داهود سبق له أن قال في مقابلة عام 2017 إنه اختار اللعب لصالح منتخبات ألمانيا لأنه يشعر بأنه ألماني.
مواضيع متعلقة
لاعب ألماني من أصول سورية : حزين لما يحصل في سوريا .. و اخترت اللعب لألمانيا لشعوري بأنني ألماني
[ads3]