” قرار غير وطني ” ! .. ألمانيا : انتقادات شديدة لاستبدال الاتحاد الألماني أديداس بنايكي

 

أثار قرار الاتحاد الألماني لكرة القدم بالتخلي عن شريكه التاريخي شركة أديداس المصنعة للمعدات والألبسة الرياضية لصالح شركة نايك الأمريكية سخطاً في البلاد، حتى أن وزير الاقتصاد الألماني استنكر الافتقار إلى “الوطنية”.

وردّ الوزير ونائب المستشار روبرت هابيك، حسب بيان صدر اليوم الجمعة (22 مارس/شباط 2024) عن وزارته، قائلاً: “لا أستطيع أن أتخيل القميص الألماني بدون الخطوط الثلاثة” لعلامة أديداس الألمانية. وأضاف الوزير من حزب الخضر: “أديداس والأسود والأحمر والأصفر، ألوان العلم الألماني، كانت دائماً لا يمكن فصلها بالنسبة لي، باعتبارها جزءاً من الهوية الألمانية”. وتابع منتقداً هذه الخطوة “كنت سأقدر المزيد من الوطنية”.

وضمن سياق متصل، أعرب وزير الصحة الاشتراكي الديمقراطي كارل لاوترباخ عن خيبة أمله، وقال عبر حسابه على موقع “اكس” (تويتر سابقاً) إن اختيار شركة أمريكية لتجهيز “دي مانشافت” هو “خطأ”، معرباً عن أسفه لأن “التجارة تدمر جزءاً من الوطن والتقاليد”.

من جانبه ندد زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض فريدريش ميرتس بالقرار “غير الوطني”، في حين انتقد زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر القرار ووصفه بأنه “خاطئ ومخز وغير مفهوم أيضًا”.

وأحدث الاتحاد الألماني للعبة الخميس، زلزالا كروياً عقب إعلانه توقيع عقد شراكة مع العملاق الأمريكي نايك للفترة 2027-2034، منهياً أكثر من 70 عاماً من الولاء لشركة أديداس. وأوضح الاتحاد أن شركة نايك قدّمت “أفضل عرض اقتصادي على الإطلاق”.

وشكّلت نهاية هذه العلاقة التاريخية صدمة هائلة بالنسبة للعلامة التجارية ذات الخطوط الثلاثة التي ارتبط تاريخها بملحمة المتتخب الألماني منذ عام 1954 والتي تعد المورد التاريخي له.

أما بوريس راين، رئيس وزراء ولاية هيسن، الذي تعد ولايته مقر الاتحاد الألماني لكرة القدم في مدينة فرانكفورت، فقال “الخطوط الثلاثة تسير جنبا إلى جنب مع النجوم الأربعة التي نرتديها على صدورنا. أبطال العالم يرتدون ملابس أديداس، وليس بعض العلامات التجارية الأمريكية الخيالية”.

وشدد “لهذا السبب أعتقد أن ما يفعله الاتحاد الألماني لكرة القدم يعد تغييرا كبيرا. أشعر بالأسف الشديد لذلك ولا أستطيع أن أتخيل أن الاتحاد الألماني لكرة القدم سيكون قادرا على الالتزام بالصفقة الجديدة”.

من جانبه ندد زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض فريدريش ميرتس بالقرار “غير الوطني”، في حين انتقد زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر القرار ووصفه بأنه “خاطئ ومخز وغير مفهوم أيضًا”.

وأضاف سودر وهو رئيس وزراء حكومة ولاية بافاريا، “يلعب المنتخب الوطني بثلاثة خطوط، وكان ذلك واضحا مثل أن الكرة مستديرة والمباراة تستمر لمدة 90 دقيقة. كرة القدم الألمانية ليست بيدقا في معارك الشركات الدولية. التجارة ليست كل شيء”.

وكان رئيس مجلس إدارة الاتحاد هولغر بلاسك أشار الخميس إلى أنه “معجب” برؤية نايك “التي تتضمن أيضاً التزاماً واضحاً بتعزيز رياضات الهواة والرياضات الشعبية فضلاً عن استدامة تطوير كرة القدم النسائية في ألمانيا”. في المقابل، قال جون دوناهو رئيس شركة نايكي الخميس إنه “يشعر بفخر عميق” لاختيار شركته.

وإلى جانب عقده مع “نايك”، أعلن الاتحاد الألماني أيضاً عن اتفاقية مع منصة “تيك توك” التي طورتها الشركة الصينية “باتدانس” والتي ستصبح “الشريك الترفيهي الرسمي” للمنتخب الوطني للرجال.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل مالية، لكن صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية، كشفت نقلا عن مصادر مطلعة أنه من المقرر أن تدفع شركة نايك الأمريكية العملاقة للملابس الرياضية أكثر من 100 مليون يورو (108 ملايين دولار) سنوياً في أعقاب الصفقة التي أبرمها مع الاتحاد الألماني لكرة القدم. وفي حال تم تأكيد تلك القيمة للصفقة، فسيكون ضعف المبلغ الذي تدفعه حالياً شركة أديداس الألمانية لصناعة الملابس والمستلزمات الرياضية، التي تقوم حاليا بتوريد ملابس منتخب ألمانيا، مقابل 50 مليون يورو سنوياً.

وتوج المنتخب الألماني للرجال بجميع ألقابه الأربعة في كأس العالم، كما حصل على ألقابه الثلاثة في كأس الأمم الأوروبية، وهو يرتدي قمصان أديداس، وهو ما ينطبق أيضاً على منتخب السيدات الألماني، الذي حصل على لقبين في كأس العالم، و8 ألقاب في بطولة أوروبا مع الشركة الألمانية. (DW)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها